مازال الطابع التقليدي يهيمن على تصنيع زيت الزيتون بجهة مراكش تانسيفت الحوز . فحسب الأرقام المقدمة بمناسبة تنظيم المعرض الدولي للزيتون يومي الأربعاء 22 و الخميس 23 شتنبر الجاري تحت شعار « الجودة و المحافظة على البيئة من أجل تثمين أفضل لمنتوجات الزيتون « ، توجد بالجهة 2800 وحدة تقليدية لتصنيع زيت الزيتون بطاقة إنتاجية تبلغ 1600 طن في اليوم مقابل 12 وحدة عصرية فقط بطاقة إنتاجية تبلغ 1015 طنا في اليوم و 34 وحدة شبه عصرية تصل طاقتها الإنتاجية إلى 1280 طنا في اليوم بحجم إجمالي يبلغ 3890 طنا في اليوم . أما الوحدات العصرية لتصبير الزيتون التي تنشط بالجهة فيبلغ عددها 26 وحدة تنتج سنويا 70 ألف طن من الزيتون المصبّر . و تبلغ المساحة الإجمالية التي تحتلها اغراس الزيتون بجهة مراكش 131500 هكتار، و هو مايمثل 16 بالمائة من المساحة الوطنية. فيما يبلغ إجمالي إنتاج الجهة في هذا القطاع الفلاحي 200 ألف طن في السنة، أي ربع الانتاج الوطني منها 70 ألف طن من الزيتون و 40 ألف طن من الزيوت و تساهم الجهة بما يناهز 62 بالمائة من الصادرات الوطنية من زيتون المائدة، أي بما يتجاوز 45 ألف طن في السنة، علما بأن القطاع يساهم في خلق 10 ملايين يوم عمل بالمنطقة. و يحتل تطوير قطاع الزيتون بجهة مراكش أهمية خاصة في مخطط المغرب الأخضر الذي يراهن على رفع المساحة المخصصة لزراعة الزيتون من 123 ألف هكتار إلى 156 ألف هكتار في أفق 2020 ، و تحسين متوسط المردودية من 7 . 1طن في الهكتار الواحد إلى 5 أطنان في الهكتار . كما يراهن على تحديث وحدات تحويل زيت الزيتون في افق 2013 بتقليص عدد الوحدات التقليدية من 2800 وحدة إلى 1000 وحدة و التحفيز على 20 وحدة عصرية، علما بأن 76 مشروعا قد تم اعتمادها في إطار المخطط الفلاحي الجهوي بقيمة إجمالية تبلغ 6،1 مليار درهم . و سيعمل المشاركون في المعرض الدولي للزيتون على مناقشة مجموعة من القضايا المرتبطة بتطوير هذا القطاع بالمغرب منها تنمية سلسلة الزيتون و مسألة الجودة و التثمين و تأثير العوامل الزراعية و التكنولوجية على الجودة الذوقية لزيت الزيتون و أهمية خلق أصناف جديدة في تحسين الجودة و مسألة التدبير البيئي و معالجة مخلفات زيت الزيتون .