أكد جلالة الملك ، أن الالتزام السياسي الثابت من قبل جميع الدول، واعتماد شراكة عالمية واسعة ومضبوطة، مدعومة بجدولة زمنية دقيقة لتفعيلها، يعدان خير ضمان لتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وذكر جلالة الملك ، في خطاب ألقاه يوم الاثنين خلال قمة أهداف الألفية للتنمية المنعقدة بنيويورك ، بأن المغرب أطلق منذ سنة2005 ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي اعتمد في بلورتها مقاربة تشاورية وإدماجية ، تقوم على المشاركة الديمقراطية، وحكامة القرب، وعلى تبني الفاعلين المعنيين، لمشاريعها الهادفة للتصدي للعجز الاجتماعي، بخلق أنشطة مدرة للدخل، ولفرص الشغل. وأضاف أن المغرب قطع ،بفضل هذه المبادرة المقدامة وما يواكبها من إصلاحات عميقة ومخططات قطاعية وأوراش هيكلية، أشواطا متقدمة، لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية ، خاصة ما يتعلق منها بمحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء، وتحسين ظروف العيش بالعالمين الحضري والقروي . وعلى هامش هذه القمة أجرى جلالة الملك مباحثات مكثفة مع كل من مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، ورئيس الحكومة الإسبانية ، خوسي لويس رودريغيث ثاباطيرو ، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية ، أنجيلا ميركيل . وشكلت قضايا مثل مشروع الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية وتطوير العلاقات الثنائية ، والعمل الذي يقوم به المغرب في إنجاز أهداف الألفية للتنمية ، والقضية الفلسطينية ، أهم محاور هذه المباحثات .