صرح رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيز سباطيرو في ندوة صحافية عقب انتهاء أشغال المجلس ببروكسيل، أنه من المحتمل عقد لقاء مع جلالة الملك محمد السادس بنيويورك، وذلك يوم الاثنين المقبل على هامش حضور رئيس الحكومة الاسبانية أشغال القمة العالمية حول محاربة الفقر، وحضور جلالة الملك لمقر الاممالمتحدة لأجل الشرح والدفاع عن مشروع الحكم الذاتي بالاقاليم الصحراوية. وأكد رئيس الحكومة الاسبانية أن وزيري الخارجية المغربي والاسباني سيلتقيان بمدينة نيويورك، فيما لم يرد التأكيد على لقائه بالعاهل المغربي، واستعمل مصطلح «إمكانية عقد لقاء» لإمكانية إلغاء اللقاء بينه وبين جلالة الملك في آخر لحظة. وفي حال حدوث هذا اللقاء، سيكون أول لقاء لرئيس الحكومة الاسباني مع العاهل المغربي، بعد نشوب الأزمة بين البلدين في غشت المنصرم عقب اعتداءات السلطات الأمنية الاسبانية على مواطنين مغاربة بالثغر المحتل (مليلية السليبة)،وكذا بعد الاستفزازات المقصودة لنشطاء حقوقيين إسبان والذين دخلوا التراب المغربي بتأشيرات سياحية قصد التظاهر بمدينة العيون، حيث تم اعتقالهم وترحيلهم الى جزر الكناري. ويأتي لقاء العاهل المغربي مع الوزير الاول الاسباني، بعد أن كان مرتقبا أن يعقد العاهل المغربي مع نظيره العاهل الاسباني خوان كارلوس لقاء يوم 13 شتنبر المنصرم، غير أن الحالة الصحية للعاهل الاسباني حالت دون إجراء هذا اللقاء بين الملكين قصد تلطيف الاجواء والاغلاق النهائي للأزمة التي نشأت بين البلدين في غشت المنصرم، بسبب سوء معاملة الشرطة الإسبانية لمواطنين مغاربة في المعابر الحدودة الوهمية . وحسب جريدة «لاغازيتا» التي كانت قد أوردت خبر تأجيل لقاء العاهلين المغربي والاسباني، فقد تم تأجيل اللقاء الى موعد غير مسمى بسبب الوضع الصحي للعاهل الاسباني.