أكد الوزير الأول السيد عباس الفاسي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، اليوم الخميس، أن نجاح لقاء القمة الأول بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الذي احتضنته مدينة غرناطة (جنوبإسبانيا) يومي سادس وسابع مارس الجاري بشأن الوضع المتقدم للمملكة في علاقتها بالإتحاد، يفتح عهدا جديدا في الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين. وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، خلال لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة أن الوزيرين، أبرزا في عرض حول نتائج هذه القمة، التي تميزت بالخطاب الملكي السامي المحمل بالالتزامات والطموحات والبرامج، أن هذا النجاح عكسه البيان المشترك الصادر في ختام الأشغال، والذي يؤكد على الطابع غير المسبوق لهذا الحدث، ويحدد خريطة طريق لتعزيز الوضع المتقدم الممنوح للمغرب سنة 2008. كما أعربا عن ارتياح المغرب البالغ لنتائج هذا اللقاء، الأول من نوعه، والذي يتوج مسلسلا طويلا من التقارب، مشيدين بالثقة المتبادلة التي ميزت أشغال القمة التي جرت بحضور رئيس المجلس الأوربي السيد فان رومبوي، ورئيس اللجنة الأوربية السيد جوزي مانويل باروسو، والرئيس الدوري للاتحاد الأوربي، رئيس الحكومة الأسبانية السيد خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو. وأشار الوزيران إلى تقارب وجهات النظر بين المغرب والاتحاد الأوربي على أكثر من صعيد، لاسيما وأن الطرفين يتقاسمان نفس القناعة بخصوص قيم الحرية والديمقراطية، مما يفسح المجال لتكثيف العمل المشترك في كافة المجالات التي يشملها الوضع المتقدم، وتجديد المغرب وبلدان الاتحاد ال 27 إرادتهم في إقامة فضاء اقتصادي مشترك يتميز باندماج متطور للاقتصاد المغربي في اقتصاد الاتحاد الأوربي.