صدر العدد الواحد والأربعون من مجلة الكلمة الالكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، وفيه استعادة كاملة لأرشيف أعدادها السابقة وقد برمجته على موقعها الجديد alkalimah.net، وستشرع الكلمة مستقبلا في وضع أرشيفها الرقمي للدوريات العربية. ويمكن للقراء العرب أن يجدوا تبويبا جديدا سيسهل عليهم الوصول لمحتويات المواد الغنية والملفات الموضوعاتية التي تهم أسئلة الأدب والمعرفة، وهكذا أصبح الدخول الى الأعداد السابقة من مزايا المسجلين معها فقط. ويواصل الناقد الدكتور صبري حافظ متابعته لوقائع مهرجان آفينيون المسرحي، ويكمل في الجزء الثاني تناول العروض التي عالجت مواضيع الأزمة المالية وهوية ما بعد الحداثة وأسئلة ما بعد الاستعمار. ويموضع الباحث المغربي يحيى بن الوليد، في باب دراسات، موضوع الشعر والتسوية الثقافية، من خلال تناول ظاهرة الشعر الثمانيني الجديد في المغرب في سياقها الاقليمي وفي الواقع العربي، ليتقصى القطيعة المعرفية والتاريخية التي تنطوي عليها هذه التجربة. أما الباحثة اللبنانية ليلى نقولا الرحباني فتقارب الإنسان في الأديان حيث تتناول نظرتي الإسلام والمسيحية بصورة تكشف ارتباط الحرية بالمسؤولية والمساواة الكاملة بين البشر. الباحث العراقي وليد محمود خالص تناول بعض المظاهر السلبية في تذكر مناقب الراحلين من خلال استراتيجية التعمية وتغييب العقل. الناقد والروائي المغربي شعيب حليفي يتوقف عند أحد الأعمال الروائية للروائي العربي الكبير الطاهر وطار الذي رحل عنا الشهر الماضي، من خلال قراءة لروايته «اللاز» التي دشن بها مشروعه الروائي. في حين يعيدنا الحقوقي الفلسطيني خالد كساب محاميد، الى «أثر الغياب» و «ألق الحضور» للشاعر العربي الكبير محمود درويش بعد سنتين من الغياب. أما الباحثة السودانية خديجة صفوت فتتوقف في القسم الثالث والأخير من دراستها المتقصية لخلفيات الأزمة المالية العالمية، عند تاريخية تعالق الفقاعة المالية والقنبلة الديمغرافية. باب شعر يحتفي بديوان الشاعر الأردني مثنى حامد «الدقائق الأخيرة قبل الموت»، ديوان بكر بنصوص تتأمل الموت من حياة تافهة مليئة بالفشل والويلات، باب شعر أيضا يحتفي بتقديم ترجمة الشاعر السوري أمارجي لأحد شعراء إيطاليا الكبار دينو كامبانا. هذا الى جانب قصائد للشعراء: أشرف القرقني، عبير يوسف، مكي الربيعي، فتح الله بوعزة. أما باب السرد فاحتفى بنص روائي ليبي هذه المرة «قسامي» نص يرتحل في ذاكرته المتشظية المتحررة من قيود الزمان والمكان. كما ضم العدد نصوصا قصصية للمبدعين: إسلام أبو شكير، بهاء بن نوار، عبدالواحد الزفري، حاتم عبدالهادي السيد، والقاص سعيد أحباط. في باب النقد يقارب الباحث المصري يسري عبدالغني كتاب «في الثقافة المصرية» لمحمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس الصادر عام 1955، ومن خلال دراسته التحليلية لمفهوم الالتزام يعقد أواصر الصلة الفكرية والاجتماعية العالمية والمحلية لهذا المنجز النقدي مع ماضيه وحاضره وحاضرنا الراهن. أما الباحث والمترجم المغربي فريد الزاهي فيساءل، في حوار، الجسد في المجتمع المغربي، وعبر المسائلة يفكك معنى الوجود الفيزيائي للجسد والمفاهيم والالتباسات والاستعارات المتواشجة معه، كما يتناول العلاقة القائمة بين الجسد وفعل العنف الموجه نحوه. الباحث العراقي رمضان مهلهل سدخان ينطلق من مفهوم الاستعارة ليستقرئ الخطاب الرياضي، في حين تقوم الباحثة الجزائرية ليلى بلخير في دراسة حول «أثر النقد النسوي الغربي في النقد النسوي العربي» برحلة تاريخية لتتبع مؤثرات النسوية الغربية في خطاب تحرر المرأة العربية. ويتقصى الناقد المصري محمد سمير عبدالسلام الخصوصية المميزة للشعرية والدرامية في «انفتاح الشكل» في فضاء النص، وينهي الباحث السوري سومر إلياس باب نقد بقراءة «في رسالة سبينوزا السياسية» مقدما عرضا للمنجز الفلسفي والأفكار السياسية ل»فيلسوف سبق عصره». باب علامات يعود لمجلة «المورد الصافي» ليقتطف رحلة كتبت عام 1929، وفيها يسرد جرجس الخوري المقدسي تفاصيل رحلته من بيروت نحو اللاذقية. بينما يقدم باب مواجهات كتابا كاملا عن الوجع الفلسطيني، تقدمه الكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب، حيث يتحول التقديم الى شهادة على الشهادة فتتراكب تفاصيل الوجع الفلسطيني. ويفتتح الكاتب الفلسطيني غريب عسقلاني باب كتب ب»تفكيك بنية الداخل الفلسطيني وأوجاع الاحتلال» حيث يكشف كيف استطاعت الرواية الجديدة أن تفكك المجتمع الصهيوني من الداخل، ويراجع الشاعر والناقد المغربي عبدالحق ميفراني كتاب الباحث محمد الناجي حول العبودية والسلطة والدين في العالم العربي، الذي يمثل بجرأته النقدية والعلمية تطورا ملموسا في التفكير في بنية علاقة السلطة بالعبودية والدين. أما الروائي الليبي محمد الأصفر فيقارب النص الروائي الذي تهديه الكلمة لقرائها في العدد الجديد، رواية «قسامي» للروائية الليبية آمال فرج العيادي حيث يقربنا من عوالم الكتابة التي تنفتح على عوالم الطفولة والتراث. الكاتبة المصرية هويدا صالح تتناول نصا روائيا «الصمت» فيه هو الشخصية المركزية وكأن السرد هو الوسيلة الأنجع في مقاومة الفناء، ويقربنا الناقد المغربي محمد يوب من مجموعة قصصية قصيرة جدا موسومة ب»قوس قزح» راصدا وظائف اشتغال النكتة والحكاية الشعبية داخل المجموعة. وينهي الكاتب ابراهيم الحجري هذا الباب ب»بين رهان الابتكار وأسئلة الذات»، مقال ينصت لنص روائي لبناني نسائي مفعم بالتمرد والرغبة في كسر الطابوهات. بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة «رسائل وتقارير» و»أنشطة ثقافية»، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت: مع ملاحظة أن الرابط الجديد هو: http://www.alkalimah.net