صدر العدد الأربعون (40 لشهر غشت) من مجلة الكلمة الالكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، وفيه استعادة شبه كاملة لأرشيف أعدادها السابقة وقد برمجته على موقعها الجديد، وما أن تنتهي من برمجة الأعداد كاملة حتى يصبح الدخول إليها من مزايا المسجلين معها فقط. لذلك تهيب «الكلمة» بقرائها التسجيل معها حتى يتمكنوا من العودة لتصفح الأعداد القديمة كلما أرادوا....وستشرع الكلمة قريبا في وضع أرشيفها الرقمي للدوريات العربية، وبذلك تستعيد جزءا من ما اختلسته أيادي "خفافيش الظلام". ونقرأ في العدد الجديد من الكلمة، ملفا خاصا حول "داعية التفكير في زمن التكفير" المفكر العربي الراحل نصر حامد أبو زيد، وينقلنا رئيس التحرير الدكتور صبري حافظ إلى وقائع مهرجان أفينيون "الموسم المسرحي" السنوي. كما يحتوي العدد ال40 على دراسات تقارب حضور المرأة في الأدب العربي فضلا عن ديوان شعري للمبدع الفلسطيني نمر سعدي "كأني سواي"، ورواية "خيانات شرعية" للروائي المصري سمير عبد الفتاح. وجاء ملف المفكر المصري نصر حامد أبو زيد، الذي أعدته الكلمة على عجل، كي تشارك الواقع الثقافي والعقل النقدي العربي التعبير عن فداحة الفقدان، وعن "خسارتنا بداعية التفكير في زمن التكفير". الراحل نصر حامد أبو زيد الذي رحل فجأة عن عالمنا وهو في ذروة العطاء. الملف يضم المحاضرة الأخيرة للراحل، الى جانب دراسة قيمة للباحث المغربي يحيى بن الوليد حول "نصر حامد أيو زيد والنص القرآني"، وآخر حوار مع الراحل أجراه ناظم السيد، الباحثة فيحاء عبدالهادي تستقرأ "رفض تجليات خطاب التحريم في ثقافتنا الحاضرة"، أما الناقد السعودي عبدالله بن أحمد الفيفي فيتوقف عند "مفهوم النص" لدى الراحل. في باب دراسات يتناول الدكتور صبري حافظ "مهرجان أفينيون: الكنيسة والأزمة العالمية والمابعد" حيث نقرأ تقريرا مفصلا دأب محرر الكلمة أن يخص به قراء المجلة كل سنة، ويتوقف بالقارئ عند التيارات المسرحية الجديدة التي تبلورت فيه، وعند بعض المسرحيات المهمة التي عرضت به، وما تناولته من قضايا تكشف عن دور المسرح في صياغة الضمير الإنساني الحي، وعن الرفض الأوروبي لكثير مما يدور في عالم اليوم. وتواصل الباحثة السودانية المرموقة خديجة صفوت في "هل الأزمة المالية تنويع على المحارق المنوالية" ، تفكيك الأزمة الاقتصادية الحضارية المالية الغربية وتوابعها المزلزلة، وتكشف فيها عن الكثير من الحقائق المسكوت عنها، وتصل بين مفرداتها، أما الناقد التونسي مصطفى القلعي فيدخل "يستلب الكائن وهو يلعب" الى لعبة الاستلاب والعولمة الرمزية، كرة القدم، التي استلبت الملايين من جماهير العالم على مد الأسابيع الماضية، ليكشف لنا عن أننا جميعا ضحايا لعبة جهنمية مراوغة تصب مرة أخرى في جيوب رأس المال. ويكشف الباحث المصري ممدوح فراج النابي في "الخطاب النسوي..ونماذج التحرر" عبر قراءته التحليلية لكتاب الباحثة المغربية فاطمة المرنيسي عن استراتيجيات الخطاب الذي يؤسس لجنيولوجيا التحرر النسوي وآليات تخليق إرادة التحرر لدي الكاتبة. الباحث الفلسطيني هيثم محمد أبو الغزلان، يتناول متغيرات الوضع فيما يتعلق بصورة دولة الاستيطان الصهيوني في فلسطين، وصورة الشعب الفلسطيني المقاوم لدى الرأي العام الدولي معتبرا أن "إسرائيل تخسر من جديد "صورة الضحية". وفي موضوع المرأة وحضورها في الأدب العربي، يكتب المبدع العراقي سلام إبراهيم عن "بنية مشيدة من شظايا عالم مدمر" ويتناول عمق بحثها في أركيولوجيا الواقع العراقي، وكشفها عن أغوار المرأة العراقية، ويكشف سريان الدمار في بنية النص المتشظية كما في بنية الواقع الذي يجسده النص. أما الباحث السعودي عبد الله بن أحمد الفيفي فيخصص دراسته ل"مكانة المرأة في الخطاب الأدبي العربي". باب شعر يهدي قراء الكلمة، ديوان الشاعر الفلسطيني نمر سعدي "كأني سواي" تجربة شعرية مسكونة بذاتها وانكسارها. هذا الى جانب نصوص للشعراء: صلاح عليوة، نسيمة الراوي، مجدي بن عيسى، محمد بلمو، يوسف الحمود، أحمد محمد علي جامع. وفي باب سرد يخص الروائي المصري سمير عبد الفتاح قراء الكلمة بنص روائي جديد موسوم ب"خيانات شرعية" حيث يكشف عن وعي جديد من خلال شخصية يوقعها سعيها البائس في فخ أجهزة الإعلام. وفيه نقرأ قصصا للمبدعين: رجب سعد السيد، هشام البستاني، حميد الهجام، محمد الأصفر، نبيل عودة. في باب نقد تتوقف الأكاديمية الجزائرية شادية شقرون عند سلطة الكتابة بين المبدع والمتلقي، ويكتب أسعد أبو خليل إلى خليل علوان فخر شارع الحمراء، أما أحمد لطف الله فيستبين "صنيع المرأة...صورة الجسد"، المترجم المغربي سعيد بوخليط يستقصي الثالوث "الدين، السياسة، والأكليروس" ويتتبع الباحث المسرحي سعيد الناجي "الأصول الثقافية الشرقية للتجريب في المسرح الملحمي"، في حين يتناول الناقد المصري مصطفى عطية جمعة "إبداع المكان وتجلياته في شعر العامية الجديد". باب علامات تعيدنا الكاتبة والباحثة أثير محمد علي إلى "نساء فلسطين نهضتهن السياسية"، إذ يستعيد باب علامات فصلاً من تاريخ نضال النسويّة العربية في الأرض المحتلة، وفيه نتلمس ارتباط قضية تحرر المرأة الفلسطينيّة بالبعد الوطني. ويتوقف باب مواجهات مع الشاعر التونسي نزار شقرون في حوار موسع حول وضع قصيدة النثر العربية حيث يكشف حالة الشعر العربي المعاصر عامة، والشعر التونسي خاصة. وفي باب كتب، يقارب الباحث المغربي أنور المرتجي في "تبئير الرواية وسؤال الكتابة" أحدث روايات الكاتب العربي المرموق محمد برادة "حيوات متجاورة"، فيما يقربنا الشاعر حسن نجمي من تجربة وعوالم تشكيلية متفردة للفنان عبدالله الحريري، الكاتب الأردني مفلح العدوان يستقصي أهم خلاصات التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية، الكاتب أيوب مليجي يراجع ديوان الشاعر السويسري برينو مرسييه حيث "فلسطين المغرب، أو نظرة سائح معقم ضد الآخر"، المفكر إدريس كثير يتناول في رؤية فريدة سؤال "جنس الفلسفة"، ويختتم محمد فيصل يغان بمفهوم الحرية في "وحدة العقل البشري" باب كتب العدد الجديد من مجلة الكلمة، وبالإضافة إلى ذلك، تقدم المجلة متابعات لأنشطة ثقافية، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. ولقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت: مع ملاحظة أن الرابط الجديد هو: http://www.alkalimah.net