قدم إبراهيم الذهبي استقالته من رئاسة فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، معتبرا الاستقالة رسالة احتجاج على انعدام الموارد المالية اللازمة لتأمين رواتب اللاعبين ومنح التوقيع، وكذا مصاريف التنقل لخوض مقابلات الدوري. محنة الفريق ستزداد تعقيدا بعدما قرر عادل الدفوف، الرئيس المنتدب للفريق، تجميد وضعيته لذات الأسباب، منتقدا موقف المتفرج الذي تتخذه فعاليات المدينة تجاه الفريق الذي يسير نحو الهاوية، خاصة مع الانطلاقة الكارثية في بداية الموسم الكروي الحالي. وهو ما حدا بجمعيات محبي الفريق إلى تنظيم وقفات منددة بالوضعية المأزومة، التي يتخبط فيها النادي ملتمسة من جلالة الملك التدخل لإنقاذ الفريق من الانهيار. بعض العارفين بخبايا الشأن الرياضي بمدينة البوغاز اعتبروا أن استقالة إبراهيم الذهبي من رئاسة الفريق ما هي إلا «مقدمة لتقديم استقالته من رئاسة المكتب المديري للنادي، وأن ذلك يأتي في سياق تهييئ الظروف للانسحاب من الواجهة الرياضية للمدينة، بعدما ظل ماسكا بزمامها لعدة سنوات وربما أيضا الانسحاب من الواجهة السياسية، واستدلت على ذلك بانسحابه اللافت لفائدة عمدة المدينة ليلة الانتخابات الجزئية لمجلس المستشارين التي عرفتها جهة طنجة تطوان». ذات المصادر لم تستبعد أن الأزمة التي تكاد تعصف بمستقبل فريق اتحاد طنجة مردها إلى «استنفاذ الرهان على النادي، باعتباره ورقة انتخابية لطالما شكلت مطية لولوج كثيرين إلى مختلف المؤسسات المنتخبة». فهل سيتم تدارك الأمر تفاديا لانزلاق النادي نحو المجهول، إنها مسؤولية الولاية ومجلس المدينة والغيورين على الفريق.