يتوالى مسلسل الهروب من سفينة اتحاد طنجة لكرة القدم بعدما قدم رئيس المكتب المديري للفريق، إبراهيم الذهبي، استقالته من رئاسة فرع كرة القدم، خلال اجتماع عقده المكتب المسير، وذلك لأسباب قال إنها مرتبطة بالوضعية المالية للفريق. من جهته أعلن الرئيس المنتدب لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم، عادل الدفوف، تجميد عضويته من إدارة الفريق، بسبب ما قال إنه «غياب تام لدعم الفريق من قبل فعاليات المدينة من سلطة محلية ومنتخبين ورجال الأعمال»، واتصلت «المساء» بالرئيس المنتدب من أجل معرفة حيثيات تجميد مهامه داخل الفريق إلا أن هاتفه كان مقفلا. غير أن مصادر قريبة من الفريق أكدت أن سبب تجميد الدفوف لعضويته، راجع بالأساس إلى الصراع الكبير الذي يخوضه ضد رئيس المكتب المديري، إذ طالما كان الدفوف يطالب برحيل الذهبي عن رئاسة الفريق، لكنه كان يرفض ذلك، لتنطلق الصراعات بين الطرفين أدت في النهاية إلى تجميد الرئيس المنتدب لعضويته من الفريق، وقدم الذهبي استقالته من فرع كرة القدم. بالمقابل صرح الذهبي ل«المساء»، بأن استقالته جاءت بسبب عدم قدرته على تحمل المصاريف الباهظة التي ينفقها اتحاد طنجة لكرة القدم والتي تتوزع بين الرواتب ومنح التوقيع، فضلا عن مصاريف الأكل والتنقل خلال المباريات. وانطلق مسلسل الاستقالات داخل المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة، مع الدحمان الدرهم، العمدة السابق للمدينة، عندما قدم استقالته لأسباب قال إنها مرتبطة بالجمهور الذي «يسبه» في الوقت الذي أكد أنه ينفق على الفريق من ماله الخاص. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن المباراة السابقة التي انهزم فيها اتحاد طنجة بملعبه أمام الاتحاد البيضاوي، لم يحصل فيها أن وجه الجمهور الشتائم إلى الدحمان الدرهم، بقدر ما كان يوجهها إلى إبراهيم الذهبي، رئيس المكتب المديري. ومن المنتظر أن يعقد مكتب اتحاد طنجة جمعه العام الاستثنائي في غضون الأسابيع المقبلة، لانتخاب رئيس جديد للفريق. وتكشف هذه الاستقالات الوضعية الخطيرة التي أصبح يمر منها فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، الذي يحتل المرتبة الأخيرة بصفر نقطة، وهو الفريق الذي كان يطمح إلى الصعود إلى القسم الوطني الأول خلال هذه الموسم. وتعود أسباب هذه الانتكاسة وفق مصادر مطلعة، إلى الوضعية المالية المتردية التي يجتازها فريق اتحاد طنجة وتقابلها الصراعات الداخلية بين أعضاء المكتب المسير.