تأتي حرائق «ويوان» بعد أسابيع قليلة من اندلاع حريق مهول بغابة «تفشنة»، ضواحي منتجع أروكو، والمعروفة ب»أفرنون»، حيث أتت ألسنته على حوالي 15 هكتارا من شجر البلوط والعرعار، وقد تمت عملية إخمادها بفضل تنسيقية جمعت بين الوقاية المدنية والمياه والغابات والقوات المساعدة والسلطات المحلية، إلى جانب مشاركة ثلاث طائرات من طراز سي 130 وشاحنتين صهريجيتين في العملية اندلعت حرائق مهولة، منذ صباح الأحد 29 غشت 2010، بغابة بني مكيلد (أبربار) داخل تراب جماعة أم الربيع، إقليمخنيفرة، وتحديدا بمنطقة «ويوان» المعروفة بمنتجعها السياحي، والمتواجدة على الطريق الرابطة بين عيون أم الربيع وعين اللوح، على بعد أزيد من 40 كلم من مدينة مريرت. وقد أتت ألسنة النيران على مساحة واسعة من الثروة الغابوية، حددتها مصادر مسؤولة في 10 هكتارات، والغابة المعنية تتواجد بها أشجار الأرز والكروش والعرعار والبلوط الأخضر وغيرها من الأصناف النباتية، إضافة إلى مجموعة من الحيوانات البرية. وتحدثت مصادرنا من عين المكان عن مشاركة ثلاث طائرات في عملية الإطفاء، إلى جانب عناصر من الوقاية المدنية والمياه والغابات والقوات المساعدة والسلطات المحلية وعدد من المتطوعين، حيث تم التمكن، على مدى عشر ساعات متواصلة، من السيطرة على ألسنة النيران وإيقاف زحفها الذي كان سريعا بسبب مساهمة أنواع نباتية في تأجيج لهيبها، علما بأن هذه الحرائق تزامنت ودرجة الحرارة المرتفعة وهبوب الرياح الساخنة التي عرفها إقليمخنيفرة خلال الأيام الماضية. وأفادت مصادرنا أن الحرائق عادت بعد منتصف الليل، من الاثنين 30 غشت 2010، لتشتعل من جديد بذات الغابة، حيث كانت خامدة تحت التراب من بقايا الحريق السابق، ولا تزال قوة من المداومة بعين المكان تحسبا لأي طارئ. ولم يفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» استعراض غنى المنطقة بثرواتها الطبيعية والمائية، وببحيرتها الشهيرة، وأشجارها المتمثلة أساسا في الأرز المهدد باستمرار على يد مافيا النهب المنظم. وبينما استبعدت مصادرنا فرضية وجود فاعل ما وراء الحريق، أكدت مصادر أخرى أن أسباب هذا الحريق تعود إلى الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة، ولعل التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الأسباب والملابسات. وتأتي حرائق «ويوان» بعد أسابيع قليلة من اندلاع حريق مهول بغابة «تفشنة»، ضواحي منتجع أروكو، والمعروفة ب»أفرنون»، حيث أتت ألسنته على حوالي 15 هكتارا من شجر البلوط والعرعار، وقد تمت عملية إخمادها بفضل تنسيقية جمعت بين الوقاية المدنية والمياه والغابات والقوات المساعدة والسلطات المحلية، إلى جانب مشاركة ثلاث طائرات من طراز سي 130 وشاحنتين صهريجيتين في العملية. وارتباطا بالموضوع، سبق للمديرية الإقليمية للمياه والغابات بخنيفرة، أن كشفت عن عدد الحرائق المسجلة بالإقليم خلال السنة الماضية 2009، والذي بلغ 10 حرائق، بمعدل 2,1 هكتار لكل حريق، علما بأن المساحة الغابوية بجهة مكناس تافيلالت تبلغ 820418 هكتارا، وبإقليمخنيفرة وحده يغطي المجال الغابوي أكثر من 40 بالمائة من المساحة الإجمالية، أي بنسبة 526000 هكتارا، ويأتي شجر الأرز من أهم تشكيلاتها (65150 هكتارا) والبلوط الأخضر (265750 هكتارا) والفليني (11380 هكتارا) والصنوبر (11620 هكتارا) وسهوب الحلفاء (150000 هكتارا)، فيما تصل المساحة المغطاة بباقي التشكيلات الى 20000هكتارا