لم تمر أيام عن تقديم قناة «الوطن الكويتية» اعتذارا للمغاربة إثر ما خلفه عرض حلقات من السلسلة الكرتونية «يوميات بوقتادة وبونبيل» من استياء لدى المغاربة حتى وضعت ذات القناة تنويها خاصا على مقدمة إحدى حلقات السلسلة تشير فيه إلى أن البعض «حاول إعطاء إيحاءات وتفسيرات من خيالهم وأوهامهم لحلقة الأندلس وغيرها من الحلقات. واعتبر تنويه القناة الفضائية الخاصة الكويتية «الوطن» أن التفسيرات التي اعطيت لمضامين حلقة «الاندلس»، في إشارة لحملة الاستياء التي عمت عموم المشاهدين المغاربة ممن يتابعون «يوميات بوقتادة وبونبيل»، بعيدة عن الواقع ولم تخطر على بال كتاب حلقات يوميات السلسلة، وطلبت القناة من المشاهد أن لا يستعجل في التفسير قبل أن يرى الحلقات إلى نهايتها. ومن تداعيات ما يعرض من اخطاء في بعض القنوات الفضائية، ومنها مسلسل «يوميات أبو قتادة وأبو نبيل» حمل النائب الكويتي محمد هايف، الذي عرض الأمر للمناقشة على «لجنة الظواهر السلبية»، رئيس الحكومة ووزير الاعلام والحكومة الكويتية ما يحدث، مشيرا الى أن «هناك تهاونا حكوميا مع ما يعرض، لاسيما ان الأمر تجاوز قانون المرئي والمسموع ووصل الى قانون الخبراء والدستور الكويتي. وقال هايف في تصريح صحفي، ان وسائل الاعلام عليها مسؤولية كبيرة ويجب ان تكون مسؤولة عن كل ما يصدر عنها ويجب الا تنحدر بعض القنوات في الاسفاف ومن خلال عرض بعض المسلسلات والاخلاقيات البعيدة كل البعد عن مجتمعنا الكويتي، مشيرا الى انه لا يمكن في حال من الاحوال ان تظهر هذه القنوات بعض المظاهر السلبية بشكل يصور للمشاهد من خارج الكويت ان هذه المظاهر منتشرة في المجتمع الكويتي. وحمل الحكومة مسؤولية ما يحدث من تراشق وكذلك ما يحدث من اساءة للنواب وفئات المجتمع واساءة لسمعة الكويت، لاسيما أن المسألة تعدت قانون المرئي والمسموع بل انها دخلت في قانون الجزاء والدستور الكويتي. مغربيا فضّل وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري في تصريح ل «العربية. نت» عدم التعليق على اعتذار وزارة الخارجية الكويتية على ما جاء من إساءة لكرامة المرأة المغربية في المسلسل الكرتوني الرمضاني «يوميات بوقتادة وبونبيل». وأشار الى أن اعتذار وزارة الخارجية الكويتية، والذي تضمن عبارات الأسف الشديد اتى ثمرة اتصال وثيق بين الحكومتين المغربية والكويتية. فيما أكد رئيس مجلس إدارة القناة الكاتب الصحافي وليد الجاسم أن »المشاعر الإنسانية المتشحة بالغيرة كان لها الأثر الأكبر في لعب دور رئيسي نحو تأجيج موضوع الإساءة إلى المرأة المغربية«، مبينا أن القناة لن توقف عرض المسلسل رغم اعتذارها للأشقاء المغاربة. وكانت قناة «الوطن الكويتية» قدمت اعتذارا للمغاربة إثر ما خلفه عرض حلقات من السلسلة الكرتونية «يوميات بوقتادة وبونبيل» من استياء لدى المغاربة. غير أنه بالرغم من الاعتذار، نفت «الوطن أن تكون الحلقة مصدر «الاساءة للمغرب» تحتوي على أية إيحاءات غير أخلاقية ولم تنعت أهل المغرب بأي سوء». وأعربت «الوطن» «عن اعتذارها للمغاربة وعبرت عن معزتها وتقديرها للمغرب وللمغاربة الذين فهموا الحلقة خطأ، أو تناولوا ما ورد من مداعبات فيها بحساسية مفرطة». وأشارت إلى أن «يوميات بوقتادة وبونبيل»، التي تناولت سلوكيات المواطنين الكويتيين في الداخل والخارج، كانت فكرتها منصبة على انتقاد سلوكيات خاطئة للكويتيين، الذين ذهبوا إلى المغرب، مؤكدة أن المسلسل عبارة عن «كوميديا وفانتازيا ساخرة هادفة، وشخصياتها تنقل هموم ومشاكل المواطن». كما سبق وأن أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في سياق تطورات بث «يوميات بوقتادة وبونبيل» عن أسفها الشديد لما تضمنته حلقات من اليوميات من إساءات للمغرب. وحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بدولة الكويت، تعليقا على ما بثته «الوطن»، «بأن وزارة الخارجية تعرب عن أسفها الشديد لما تضمنه ذلك البرنامج من إساءات». وكانت الحلقتان السابعة والثامنة من السلسلة الكرتونية «يوميات بوقتادة وبونبيل» قد تضمنتا إساءات مباشرة اعتمدت شخصياتها على السخرية والاستهزاء بشكل تجريحي، وصل مرات إلى حد الإهانة والخروج عن كل القيم الأخلاقية. وكانت الحلقة الثامنة من المسلسل الكويتي تطرقت لوصول بطلي السلسلة إلى مدينة أكاديرجنوب البلاد، بهدف لقاء فتاتين مغربيتين. وصوّر المخرج والدة الفتاتين وهي تهيئ كأسي قهوة للضيفين، وتستعد لوضع سائل غريب فيهما للتأثير عليهما بالسحر حتى يتزوجا الفتاتين. وسبق للحلقة السابعة من المسلسل الكارتوني أن تطرقت لبعض الظواهر في المغرب، مثل السحر والرقص والميوعة الأخلاقية.