عاش حوالي 45 معتمرا مغربيا، من بينهم نساء، محنة حقيقية امتدت ثلاثة أيام (من الثلاثاء إلى الخميس 19 غشت 2010)، حيث قضوا نهاراتهم ولياليهم في عراء بهو فندق دار صلاح بمكة المكرمة، دون أن يتمكنوا من «خدمة الغرف»، الأمر الذي دفعهم إلى القيام بحركة احتجاجية ضد وكالة «زمزم» التي تعود ملكيتها إلى مقاول سعودي، والمسؤولة عن توفير الخدمات الفندقية للمعتمرين. وكانت وكالة «زمزم» بالدار البيضاء قد تسببت- حسب أحد المعتمرين المتضررين- في أكثر من أزمة لزبنائها، بدءا بعدم توفير الطائرات التي من المفترض أن تقلهم إلى الديار السعودية، وانتهاء باختفاء مناديبها حال وصول الزبائن إلى وجهتهم الأولى بمكة. وقال المصدر نفسه إنه أمام اختفاء مندوب الوكالة، وتصاعد احتجاج المعتمرين ببهو الفندق، تدخلت وزارة الحج السعودية لحل المشكل، مما مكن المعتمرين المغاربة من الاستفادة من قليل من الراحة بعدما انتابت بعضهم إغماءات.