يظهر أن السياسة الرسمية الرامية الى محاربة البناء العشوائي وكل الخطوات الصارمة الرامية التي تم اتخاذها مؤخرا في مواجهة هذه الظاهرة لم تؤت أكلها بعد بجهة مراكش تانسيفت الحوز. فرغم توافد وتواتر زيارات العديد من لجان التفتيش المكلفة بمراقبة التعمير خلال الآونة الاخيرة على المنطقة نموذج جماعة تسلطانت فإن كل ذلك لم يكن كافيا لردع المستثمرين بالقانون وإيقاف المخالفات. فقد فوجئ سكان زاوية بلمقدم ببلدية شيشاوة التي تفتقر الى أبسط التجهيزات الأساسية بقيام رئس المجلس البلدي لشيشاوة ببناء منزل من طابقين فوق بقعة أرضية غير مجهزة وبالتالي غير مسموح بالبناء فوقها، دون أن تحرك السلطات المحلية والجهات المسؤولة عن التعمير بعمالة شيشاوة ساكنا ودون أن تقوم بتطبيق القانون في حق المخالف. وهنا تثار العديد من التساؤلات لدى الساكنة حول أسباب ذلك: هل للأمر علاقة بالغطاء السياسي؟ أم بحماية ما من طرف جهة معينة؟ وأمام ذلك فقد تقدم مجموعة من السكان بشكاية في الموضوع الى العديد من الجهات المسؤولة يطالبون فيها بإيفاد لجنة للتحقيق وتطبيق القانون.