على اثر الحرائق التي اجتاحت غابات إداوتنان بأكَادير ، التي تسببت في خسائر كبيرة للفلاحين بالمنطقة خصص المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لسوس ماسة 24 طنا من الأعلاف للمواشي لفائدة200 فلاح وكساب متضرر كما تم توزيع الإعانات الرمضانية من مواد غذائية خصصها الهلال الأحمرالمغربي للمتضررين بجماعة إيموزارفي إطار التخفيف عما لحقهم من خسائر مادية خصص المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لسوس ماسة 24 طنا من الأعلاف للمواشي وخاصة الماعز لفائدة200 فلاح وكساب من ثلاث جماعات:أقصري،تقي،إضمين،في انتظار تقديم مجموعة من مغروسات الزيتون والخروب في شهر يناير من السنة القادمة لتخليف الأشجار التي أتت عليها النيران التي اندلعت يوم الأحد فاتح غشت2010. وفي ذات الوقت أشرف والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكَادير إداوتنان محمد بوسعيد،يوم السبت 14غشت الجاري،على عملية توزيع الإعانات الرمضانية من مواد غذائية خصصها الهلال الأحمرالمغربي للمتضررين بجماعة إيموزارفي إطار التخفيف عما لحقهم من خسائر مادية من الأعشاب والنباتات والأشجار كمراعي أساسية لمواشيهم. وكان الوفد المرافق لوالي الجهة والمكون من السلطات المدنية والعسكرية والهيآت المنتخبة المساهمة وجميع المتدخلين في إخماد حرائق غابات إداوتنان،قد وفق بعين المكان على حجم الخسائر المادية في أشجار الخروب والعرعارونبات الزعتر والتي قدرتها المصالح المعنية بحوالي400هكتار بالجماعات الثلاث المشارإليها أعلاه،مما كبد السكان بدواوير:إمعيزن وأيت العزيب وإغرغار خسائر فادحة. وعن أسباب الحريق ذكر كل من المندوب الجهوي للمياه والغابات بسوس ماسة درعة والقائد الجهوي للوقاية المدنية بأكَادير،أنها لتعود لأحد الفلاحين بالمنطقة التي نسي أن يخمد النار بعد تناوله للشاي مع عائلته،واستمر في عمله في جني الخروب،ولم يشعر حتى اشتدت قوة النيران في شجر الخروب ونبات الدوم وانتشرت بسرعة مما صعب عليه تطويقها آنذاك. وهكذا اجتاحت هذه الكارثة الطبيعية المنطقة الجبلية المشهورة بالمغرب بتربية النحل وإنتاج العسل ذي الجودة العالية لوجود مراعي نبات الزعتر بمرتفعاتها الجبلية،وبغطائها النباتي المتنوع بالأعشاب الطبية وبأشجار الأركَان والعرعاروالخروب،بحيث لم يتم إخمادها إلا بتجنيد550شخصا والإستعانة بالطائرات 7طائرات للدرك الملكي تحمل كل واحدة ثلاثة أطنان ونصف من الماء،وطائرتين للقوات المسلحة الملكية تحمل الواحدة منهما 11طنا. وفي شروحاته المقدمة لوسائل الإعلام اعتبر المندوب الجهوي للمياه والغابات هذا الحريق الأقوى من نوعه الذي عرفته الجهة خلال هذه السنة التي شهدت 78حريقا أتى على أكثرمن 1600هكتارا،لكن حريق إداوتنان كان استثنائيا لكون الإنذارلم يكن مبكرا ولتزامنه مع الحرارة المفرطة وهبوب رياح قوية ووجوده بمنطقة جبلية معروفة بتضاريس وعرة ساعدت في انتشاره بسرعة فائقة من جهة وغيرت مساره من جهة ثانية نحو المنطقة المحروقة مما ساعد المتدخلين على السيطرة عليه يوم السبت 7غشت 2010. وبالنسبة للفلاح المتسبب في حرائق غابات إداوتنان،فقد تم اعتقاله وإحالته على محكمة الإستئناف بأكَادير،بناء على محضرين قدمهما الدرك الملكي بإيموزار والمندوبية الإقليمية للمياه والغابات بعمالة أكَادير إداوتنان في انتظار ما ستسفرعنه تحقيقات قاضي التحقيق بذات المحكمة في هذا الموضوع.