قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، الثلاثاء بسطاتو إن المندوبية تعمل على إحداث صندوق للدعملفائدة أسرة المقاومة. وأوضح الكثيري، خلال لقاء تواصلي نظم بتنسيق مع المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وولاية الشاوية ورديغة، أن إحداث هذا الصندوق، الذي يروم تعزيز مكتسبات قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يندرج في إطار تحسين الظروف المعيشية لأسرة المقاومة. وأضاف أن التفكير بشأن هذا المشروع متواصل في إطار لجنة وزارية، معربا عن الأمل في أنيرى النور سنة2011 . واستعرض الكثيري المكتسبات التي تحققت لفائدة أسرة المقاومة، لا سيما في مجال الولوج إلى العلاجات والسكن وتشجيع أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على اختيار التشغيل الذاتي وخلق مشاريع مدرة للدخل. وذكر في هذا الصدد بأنه تم خلال السنوات التسعة الماضية خلق نحو1545 مقاولة صغيرة ومتوسطة من قبل أبناء قدماء المقاومين على المستوى الوطني،19 منها على صعيد إقليمسطات. ولدى تطرقه للجانب الاجتماعي, سجل السيد الكثيري أن التغطية الصحية الأساسية والتكميلية, تعد واحدة من الإنجازات الهامة التي يستفيد منها قدماء المقاومين, مذكرا بالعناية الخاصة التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأسرة المقاومة. وذكر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى لكثيري، خلال لقاء تواصلي عقده اليوم الأربعاء بمقر ولاية جهة تادلة-أزيلال ببني ملال مع أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليمبني ملال, أن هذه المقاولات، التي تم خلقها بدعم من المندوبية وعدة مؤسسات وطنية من بينها وكالة التنمية الاجتماعية والوكالة الوطنية للتشغيل وتنمية الكفاءات إلى جانب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، توفر الشغل ل4370 شخصا على الصعيد الوطني. وأوضح لكثيري أن مبادرة التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي التي أقدمت عليها المندوبية منذحوالي تسع سنوات للعناية بأبناء المقاومة أعطت النتائج المرجوة منها لكونها ساهمت في توفير العديد من مناصب الشغل لأسرة المقاومة. وأشار إلى الأهمية التي يكتسيها العمل التعاوني لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لأسرة المقاومة، مبرزا، في هذا السياق، أنه تم لحد الآن تأسيس48 تعاونية في مختلف الميادين وأكثر من مائة جمعية. وخلال هذا اللقاء التواصلي استعرض لكثيري المنجزات التي تحققت لتحسين الأوضاع الاجتماعية والأحوال المعيشية والصحية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذويهم بالإقليم والبالغ عددهم553 شخصا انتقل أغلبهم إلى دار البقاء. وتطرق، في هذا السياق، إلى مشروع صندوق الدعم الذي تعتزم المندوبية السامية تفعيله بالمساهمة في التدبير المفوض لأسواق الجملة بالمغرب، ومشروع دعم السكن الاجتماعي، وتحسين التغطية الصحية الأساسية والتكميلية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأبنائهم وأراملهم. وأشار المندوب السامي إلى الأهمية التي تكتسيها صيانة الذاكرة التاريخية والعناية بأمجاد الكفاح الوطني, مشددا على ضرورة الترسيخ لدى الناشئة ثقافة المواطنة الإيجابية والمكارم وروح الاخلاق التي كان يتحلى بها قدماء المقاومين الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل حرية المغرب واستقلاله، مبرزا الدور الهام الذي تضطلع به في هذا الإطار متاحف المقاومة والتوثيق والتدوين والاصدارات في إبراز أمجاد الكفاح الوطني.