لقاء مع آسية كروستيفان وهي مندوبة الادارة بشمبان ومسؤولة عن قضايا المرأة بمدينة شالون أون شامبان وتعمل بالمصالح الغير المركزية لدولة .وتقوم بانشطة تستهدف النساء من أصل مهاجر وهي في نفس الوقت رئيسة «المركز الثقافي 51 فرنسا المغرب» بمدينة شالون اون شامبان. { كيف تقدمين نفسك للقراء أسية كروستيفان ؟ آسية كروستيفان رئيسة المركز الثقافي 51 فرنسا -المغرب ومقر الجمعية ونشاطها هو بمدينة شامبان اردان، جمعيتنا تشتغل حول قضايا المرأة وتشجيع الثقافة المغربية.وتطوير التبادل الثقافي بين المغرب وفرنسا وإعطاء الفرصة لنساء المغربيات لمتابعة الأنشطة الثقافية ومعرفة ما يجري في هذا الحقل.والامر الذي لا يتوفر لهم في الوسط العائلي او في الحي الذي يقطنون به. { لماذا هذا الاهتمام بالمرأة في المركز الثقافي الذي تتراسينه ؟ هذا المركز مفتوح للجميع لكنني اضع مكانة أكبر للمرأة المغربية لأنه اذا لم نقم بتشجيعها واخراجها الى الحياة العامة فانها لم تفعل ذلك بنفسها.خاصة ان الوسط العائلي كما ذكرت لا يشجعها على ذلك. { بصفتك متتبعة لحقل الهجرة ما هي التطورات التي شهدتها الهجرة المغربية في العقود الاخيرة؟ هناك تحولات كبيرة في اوساط المهاجرين المغاربة المقيمين بفرنسا يلاحظها كل متتبع لشؤونهم. انا اعيش بمنطقة ذات حجم متوسط ،ليس هناك حضور كبير للمثقفين مثلا ،فالمدينة رغم انها عاصمة الشمبان اردين فعدد سكانها لا يتجاوز 40 ألف نسمة.وما نلاحظه بصفة عامة داخل الاوساط المهاجرة هو نوع من الانكماش على الذات وعلى الثقافة والهوية الاصلية.وغياب نوع من الانفتاح لدى هؤلاء النساء على باقي مكونات المجتمع الفرنسي . { اليوم بفرنسا هناك نساء لهم مسؤوليات سياسية وكذلك في المقاولات الا قتصادية والتجارية ، هناك ايضا وزيرات في الحكومة الفرنسية لكن في نفس الوقت هناك ظاهرة الانكماش على الذات في أوساط النساء المهاجرات |، كيف تفسرين هذه التناقضات وسط هذه الجالية ؟ يمكنني شرح ذلك بالظاهرة التي تعرفها فرنسا وهي تركز كل شيء بالمراكز الحضرية الكبرى ،اما في باقي المناطق نحن مبعدون على هذه التطورات التي تعرفها هذه المراكز الحضرية والجامعية في نفس الوقت والدور الذي تقوم به جمعيتنا مع باقي الجمعيات الاخرى هو جذب بعض الانشطة نحو مدننا وتمكين الثقافة المغربية والثقافة الفرنسية من اللقاء والتبادل .لهذا لا نعرف هذا النوع من التناقض الذي يتم بالحواضر الكبرى. { حضور المرأة داخل الهجرة غير وجه هذه الهجرة، هل بإمكانك ان تحدثينا عن اوجه هذه التغييرات ؟ طبعا حصلت هناك تطورات كبيرة كما ذكرت سابقا وهناك اليوم نساء لهم كفاءات كبيرة داخل الهجرة في مجالات متعددة منها السياسي ،الاقتصادي والاجتماعي بمعنى ان المرأة غيرت وجه الهجرة المغربية واصبحت فاعلا اساسيا بها. { ما هي الروابط وانواع التبادل التي تجمعكم بالبلد الاصل المغرب؟ طبعا لنا علاقات تبادل مع المغرب ونحاول تشجيع المسؤولين المحليين والسياسيين والاقتصاديين ورجال الأعمال بالمنطقة على عدم نسيان نساء الهجرة وشباب الهجرة لأنه علينا ان لا ننسى مستقبل أبنائنا.ولنا مشروع توأمة تحمله مدينة شالون أونشمبان ومدينة مكناس لكنه مازال مشروعا كما ان جهة شمان اردان هي متوأمة مع جهة المنطقة الشرقية بالمغرب.ودور جمعيتنا ايضا في هذا المجال هي تقريب الجمعيات في المدينتين من اجل العمل والتعاون في عدد من المجالات. { شاركت في الدورة الأخيرة لنساء المغرب هنا وهناك بمدينة مراكش ما هو تقيمك لهذه الدورة؟ هذه اللقاءات هي جد مهمة لأن كل فاعل يأتي بتجربته الميدانية في بلد المهجر بسلبياتها وايجابياتها وهو ما يمكننا من التبادل . وهو لقاء يمكننا من اللقاء والنقاش مع نساء من توجهات مختلفة وما لاحظته ان كل واحد منا يحاول خدمة بلد اقامته وبلده الأصلي وهو ما يمكن ايضا من الحديث عن مشاريع مشتركة ومعرفة فاعلين في الهجرة من مختلف بلدان العالم وهو ما يمكننا من الاشتغال على مشاريع مشتركة وتبادل الخبرة بين مختلف هذه الكفاءات النسائية.