بعد حوالي تسعة أشهر من استيرادها لمجموعة من قنينات الغاز المستعملة ذات وزن 13 كلغ من شال فرنسا، لازالت شركة شال المغرب تنتظر تأشيرة وزارة الطاقة والمعادن من أجل تعبئتها وتسويقها بالمغرب. وليام سولييز، المدير العام لشركة شال المغرب، نفى أن تكون القنينات محجوزة لدى إدارة الجمارك، ورفض كل ما روج من قبيل أن القنينات مستعملة وغير ذات جودة، وأكد أن القنينات المستوردة وعددها 11127 قنينة تستجيب لكل المعايير المعمول بها في المغرب وفرنسا، موضحا أنها توجد داخل مخزن الشركة بالمحمدية وتنتظر الإفراج عنها من أجل تعبئتها وتسويقها مثل باقي القنينات التي تروج بالمغرب. واعتبر أن الحديث عن عدم جودتها وعدم استجابتها للمعايير المعمول بها هدفه النيل من سمعة الشركة ليس إلا، وأن إدارة الشركة تتوفر على كل ما يؤكد صلاحيتها سواء بفرنسا أو المغرب، واستغرب للوقت الطويل الذي استغرقته مدة إنجاز ملف الصفقة و الترخيص باستعمال القنينات، مشيرا إلى أن الشركة وضعت منذ دجنبر من سنة 2007 الملف الخاص بالقنينات المستوردة كاملا لدى وزارة الطاقة والمعادن في انتظار الحصول على رخصة استعمالها في التعبئة الغازية وتسويقها. وكانت الشركة حصلت بتاريخ سابع مايو 2007 على تأشيرة دخول القنينات إلى المغرب من إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والخوصصة والسياحة، من أجل إدخال 80 ألف قنينة من نفس النوع ذات وزن 13 كلغ، لتضاف إلى 4.5 ملايين قنينة من الأحجام الثلاثة التي تتوفر عليها الشركة. وأوضح أن الشركة طلبت من مصلحة الجمارك رخصة مؤقتة لاستيراد القنينات من شال فرنسا في انتظار الحصول على كل الشهادات اللازمة لضمان سلامة المستهلك والموزع. وقال المسؤول الأول بالشركة، خلال ندوة عقدها يوم الجمعة المنصرم بمقر إدارتها، إن الشركة تعطي أهمية كبيرة لجودة وصحة منتجاتها حفاظا على صحة وثقة المستهلكين. وإنها تتوفر على خزان من القنينات ذات الرمز( بوتاغاز) والتي تستوفي كل الشروط والمعايير اللازمة. وأضاف أن الشركة استوردت ابتداء من يوم تاسع أكتوبر من سنة 2007 قنينات الغاز من النوع باء دال ذات الوزن 13 كلغ من شال فرنسا في إطار صفقة محددة الزمان والعدد وهي مجموعة من القنينات لازالت تسوق بفرنسا ويصل معدل عمرها الافتراضي إلى 30 سنة، ولم يحدث أن عثر على واحدة منها دون جودة ومستوى القنينات المعهودة لدى شال بالمغرب وفرنسا. موضحا أن عدة شهادات تم الحصول عليها بفرنسا والمغرب تؤكد جودة تلك القنينات وأضاف أن القنينات هي الآن داخل مخازن الشركة بالمحمدية. وعن اختيار الشركة لقنينات فرنسية مستعملة رد وليام، الصيني الأصل، بأن المنتوج الفرنسي ولو أنه مستعمل لازال يروج بفرنسا المعروفة بصرامتها الشديدة في انتقاء الجودة للمستهلكين، وبأن الاختيار راجع لكون الشركة الفرنسية تنتج قنينات بنفس المواصفات المغربية، ولديها مراقبة صارمة تمنع الغش في القنينات. وأكد أن الشركة تقتني عند الحاجة قنينات جديدة من شركة فوسينور بمدينة الناظور مدة صلاحيتها تصل إلى أربعين سنة في إطار عقدة تربط الشركتين إلى غاية سنة 2013، بمعدل 50 ألف قنينة سنويا بمعدل ما بين 280 و300 درهم للقنينة الواحدة، لكن الحاجة الملحة نظرا لكثرة الطلب جعلتها تبادر إلى اقتناء قنينات ذات الوزن 13 كلغ لسد الخصاص وأن الحديث عن عمر القنينة الذي يختلف بين القنينات الجديدة والمستعملة هي أمور تعود إلى الشركة ولا تضر المستهلك أو الموزع في شيء مادام الأخير يقتني عند الحاجة قنينات صالحة للاستعمال، وأضاف أن كل القنينات ذات الوزن 13 كلغ تتم تعبئتها داخل الشركة ب12 كلغ فقط من الغاز زيادة في الحفاظ عليها. وتوظف شركة شال المغرب التي تتوفر على أزيد من خمسين سنة من الخبرة، حوالي 800 مستخدم مباشر إضافة إلى 5000 مستخدم غير مباشر، وتوفر الغاز لأزيد من مليوني زبون سنويا وتتوفر على ثمانية مراكز للتعبئة و350 شاحنة للتوزيع، وتسوق الشركة يوميا ما بين 18 و20 ألف قنينة ذات الوزن 12 كلغ، وما بين 12 إلى 14 ألف قنينة ذات الوزن 3 كلغ وحوالي 300 قنينة بروتان ذات الوزن 34 كلغ، والتي تبلغ مدة صلاحيتها أربعين سنة، وتضم الشركة قسم لتعبئة قنينات الغاز بإحجامها الثلاثة وقسم لإصلاح وصباغة القنينات المستعملة. ويؤكد المدير العام أن الشركة لم تتعرض لأية حادثة سير منذ 2.4 مليون ساعة. الوفد الصحفي الذي حضر الندوة كان مجبرا على نزع أحذيته ووضع قبعات واقية وترك هواتفه النقالة وكل ما بإمكانه أن يؤدي إلى اشتعال النار قبل القيام بجولة داخل قسمي التعبئة والإصلاح حيث تلقى الوفد الصحفي مجموعة من الشروحات حول سير عمليتي التعبئة والإصلاح للقنينات بإحجامها الثلاثة. وحيث شاهد القنينات المستعملة والمستوردة من شال المغرب تنتظر الإفراج عنها من أجل التسويق.