أراد التخلص من عائلته التي حلت ضيفة عليه في فترة الصيف للاستجمام بشاطئ سيدي رباط فصب البنزين على10 أفراد منها وأضرم النار فيهم ثم أغلق عليهم باب إحدى الغرف بمنزله في ساعة متأخرة من الليل كارثة حقيقية تلك التي شهدتها قرية سيدي رباط التابعة لجماعة سيدي وساي بإقليم اشتوكة أيت باها ليلة السبت الماضي في الساعة الثانية صباحا، حين ضاق شخص بعائلته التي حلت ضيفة عليه في فترة الصيف للاستجمام بشاطئ سيدي رباط، وعندما أراد التخلص منها صب البنزين على10 أفراد من أسرته وأضرم النار فيهم ثم أغلق عليهم باب إحدى الغرف بمنزله في ساعة متأخرة من الليل. هذا وأودت النيران بحياة بنته الصغيرة وبامرأة حامل، فيما أصابت الآخرين بحروق بليغة من الدرجة الثانية حيث نقلت سيارات الإسعاف أمه وأباه وأخواته إلى مستشفى الحسن الثاني بأكَادير ثم إلى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء نظرا لخطورة الحروق. وفور إضرام النار في عائلته عمدا، لاذ الجاني بالفرار في جنح الظلام دون أن يعلم أحد وجهته، ولايزال البحث عنه جاريا إلى الآن.وحسب المعلومات التي توصلنا بها من مصادرنا هناك، فالمتهم المزداد 1959 والذي يعمل مياوما بسيدي رباط، كان يميل دائما إلى العزلة ويعاني من اضطرابات نفسية لإدمانه على المخدرات، وقد ازدادت أزمته حدة عندما طال مكوث عائلته لديه التي قدمت من حي تيكوين بأكَادير، فلم يستسغ بقاءها طيلة تلك المدة، فقام بصب البنزين على أفراد الأسرة وأشعل النار فيهم. كما أفادت مصادرأخرى أن الجاني كان دائما يتعارك مع أمه ، ويشتكي من كثرة ضجيج العائلة بمنزله ويهددها بالطرد من منزله،حيث كان يفضل أن يبقى لوحده إلى جانب زوجته التي تزوجها مباشرة بعد رجوعه إلى بيت العائلة الذي غاب عنه لمدة قاربت 16سنة قضاها بالدارالبيضاء،إلى أن عثرت عليه أمه واستقدمته إلى المنزل ثم قامت بتزويجه فاستقر بعيدا عن العائلة بسيدي رباط بجماعة سيدي وساي،إلى أن حلت عليه أسرته بكاملها لقضاء عطلة الصيف على الشاطئ.