أبى مسؤولو مطار وجدة أنكاد إلا أن يضاعفوا من معاناة المواطنين في عز هذا الصيف القائظ ، فأصدروا أوامرهم لرجال الدرك و الأمن و القوات المساعدة بأن يمنعوا دخول بهو المطار على كل من لا يحمل تذكرة السفر. هكذا وجد المواطنون أنفسهم مجبرين على توديع أو انتظار وصول ذويهم، خارج المطار تحت لفح أشعة الشمس الحارقة حيث لا شجر و لا أي مما يمكن أن يتيح و لو بارقة ظل. ورغم احتجاجات المواطنين على هذا السلوك غير المفهوم، والذي اضطر معه الكثيرون من المرضى والمسنين إلى حمل أمتعتهم والإستغناء مجبرين عن مساعديهم من الأهالي، فإن القوات التي كانت مرابطة بمدخل المطار لم تكن تردد سوى عبارة : إنها التعليمات «سير كولها ليهم»