تنطلق منافسات الدور 32 من تصفيات كأس العرش يومي السبت والأحد، وتعرف دخول أندية القسم الوطني الثاني إلى جانب أندية الهواة التي تأهلت عن الأدوار السابقة. وتشير العديد من الأخبار، إلى احتمال إعلان عدة فرق عن اعتذارها خوض منافسات هذا الدور، خاصة فرق أقسام الهواة، ومعظمها يعاني غياب المسؤولين وتواجه تفكك مكاتبها المسيرة، وبعضها يبحث عن لاعبيها الذين فضل معظمهم البحث عن فرق أخرى للالتحاق بها، فيما البعض الآخر يواصل تمديد عطلته بعيدا عن الميادين الكروية. وتغيب في أندية الهواة، في غالبيتها، محفزات تشد لاعبيها لاستئناف التداريب والاستعداد لمنافسات الكأس، كما يغيب فيها المخاطب الرسمي بحكم غياب مسؤوليها، أو عدم انعقاد جموعها العامة وبالتالي فغالبيتها تواجه فراغا تسييريا يجعلها مغيبة عن كل تنافسية! على نفس الإيقاع، تسير استعدادات فرق القسم الوطني الثاني، الذي تتفاوت مستوياتها من فريق لفريق، ارتباطا بنجاح بعضها في لم شمل مكوناتها من خلال عقدها لجموعها العامة واستقرار مكاتبها المسيرة، في الوقت الذي لاتزال فيه أندية أخرى تبحث عن تكوين مكاتبها وتعيين أطرها التقنية للشروع في الاستعداد والتحضير. على هذا المستوى، يبدو أن التوقيت الذي قررته الجامعة لاستئناف منافسات كأس العرش، لم يكن صائبا في نظر بعض المتتبعين، الذين يرون فيه تسرعا سلبيا خاصة بالنظر لوضعية بعض الأندية التي ماتزال تعاني تفككا وتبحث لنفسها عن الاستقرار الإداري والتقني. وترى بعض المصادر، أن قانون اللاعب الجديد، خلق تشويشا على مستوى ذهنية اللاعبين، الذين فضلوا البحث عن آفاق أخرى مما عرض فرقهم الأصلية لمتاهات البحث عن البديل المناسب! ولم تنفع المنحة المقدمة، قبل أسبوعين، من طرف الجامعة والمحددة في مبلغ 30 مليون سنتيم، في تحفيز عدة أندية لاستئناف نشاطاتها الرياضية، باستثناء عدد قليل منها نجح في رسم خارطة طريق جديدة لمواجهة بطولة الموسم القادم كما هو الحال لدى الرشاد البرنوصي، الطاس، الكوديم، شباب هوارة ، اتحاد المحمدية، فيما لم تحرك تلك المنحة أندية أخرى بحكم مواجهتها المستمرة للعديد من الاكراهات. أما فيما يتعلق بأندية الهواة، فإنها لاتزال تنتظر دورها في تسلم الدعم الجامعي، كما لاتزال تبحث عن لاعبيها المتغيبين!