انطلقت يوم الاثنين 2 غشت الجاري، فعاليات «اللمة السابعة» لوادي لاو التي تحولت انطلاقاً من هذه الدورة من أسبوع ثقافي وسياحي وفني الى مهرجان وادي لاو. وقد حضر حفل الافتتاح الذي أقيم ببهو مقر بلدية وادي لاو الأستاذ ادريس لشكر الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان وعدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية والجمعوية، حيث افتتح المهرجان بعروض من الكرنفال من إبداع أطفال المؤسسات التربوية والثقافية، وبتأطير من أطر دار الشباب بالمدينة. هاته العروض عكست الموروث الثقافي والحضاري والفني لقبائل بني سعيد، هذا إلى تقديم عروض بهلوانية مخصصة للأطفال تركت صدى طيباً في نفوس زوار هذا المهرجان، الذي أصبح محطة ثقافية وسياحية تستوقف زوار المدينة ومرتاديها، بعدما كانت المنطقة ولعقود من الزمن، فقط ممراً للعابرين. وفي كلمته الافتتاحية، أكد محمد الملاحي رئيس المجلس البلدي لوادي لاو أن الوصول الى المحطة السابعة للمة تحد ومغامرة جميلة. كما أن الانتقال من أسبوع ثقافي الى مهرجان، تحد آخر ينضاف إلى سلسلة التحديات والمغامرات التي تعود عليها منظمو هذا المهرجان، وأن الاستمرارية في تنظيم اللمة منذ سنة 2004 زمن تحمل المسؤولية من طرف الفريق المسير للمجلس البلدي تهدف أساساً الى تكريس هذا العرف الثقافي، نظراً لما كانت تفتقد إليه هاته المدينة من مقومات ثقافية وسياحية واقتصادية، ويضيف الأستاذ الملاحي أن لمة وادي لاو أصبحت اليوم إحدى الركائز الأساسية التي تنطلق منها المدينة في رواجها الثقافي والاقتصادي والتنموي. وختم كلمته بالتأكيد على أن اللمة وعلى امتداد سبع دورات، لم يكن هاجسها فلكلوريا وفنيا فقط، بقدر ما كان الهاجس الأساسي هو البعد التنموي والإشعاعي لمنطقة عرفت عقوداً من التهميش والإقصاء، فقرات حفل الافتتاح قدمت أيضاً لحظة حميمية والتفاتة راقية من منظمي المهرجان، حيث أصروا على التكريم و الاحتفاء بأحد رواد خشبة المسرح بالشمال، فرغم غيابه الجسدي عن الحضور بسبب المرض، أبت لجنة التنظيم إلا أن يكون الرجل حاضراً في حفل الافتتاح من خلال التذكير بمساره المتميز والنضالي، ويتعلق الأمر بالأستاذ محمد الدحروش أحد مؤسسي ودعامات أب الفنون بالمنطقة الشمالية.