عقد جمال اغماني وزير التشغيل والتكوين المهني، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على هامش زيارة العمل التي قام بها لجهة سوس ماسة درعة خلال الأسبوع الماضي عدة لقاءات حزبية تواصلية بدعوة من الكتابات الإقليمية والأجهزة الحزبية المحلية بكل من تيزنيت و تارودانت وسيدي إيفني . حضر هذه اللقاءات التي انعقدت بتيزنيت يوم 18 وبتارودانت يوم 19 وبسيدي إيفني يوم 20 يوليوز 2010، أعضاء الكتابات الإقليمية وأعضاء المجلس الوطني والمنتخبون والعديد من المناضلات والمناضلين. وقد كانت هذه اللقاءات مناسبة لمناقشة العديد من القضايا ، سواء في الشق المتعلق بأداء الفريق الحكومي الاتحادي وخصوصا في الجوانب المتعلقة بتدبير قطاع التشغيل والتكوين المهني، أو في الشق السياسي تعلق الأمر بالقضايا الداخلية أو تلك المتصلة بالمشهد السياسي عموما وأهم الرهانات المطروحة على الحزب . وقد شكلت هذه اللقاءات مناسبة لتبادل الرأي والاستماع إلى ملاحظات واقتراحات وأسئلة الاتحاديات والاتحاديين التي نقلت اهتمامات المواطنين وانتظاراتهم، كما كانت مناسبة لمناقشة التجربة الاتحادية في مواقع المسؤولية المحلية سواء في مجال تدبير الشأن المحلي أو الشأن الحزبي أو في مختلف واجهات المجتمع المدني. ومن جانبه عبر اغماني عن تثمينه لهذه اللقاءات، باعتبارها آلية مهمة للرقابة الحزبية على أداء الفريق الحكومي الاتحادي ، ولإيمانه بأن تدبير قطاع اجتماعي كالذي يشرف عليه يتطلب الإنصات إلى مختلف وجهات النظر والمقترحات والأفكار والانتقادات باعتبارها تساهم في تقويم وتطوير الأداء التدبيري للقطاع ، و قدم خلال مختلف هذه اللقاءات الحصيلة الأولية لقطاع التشغيل والتكوين المهني وأهم الأوراش المفتوحة والرهانات المطروحة وعلى رأسها رهان تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية بالمغرب، كما تطرق إلى سير تنفيذ الأوراش الكبرى التي فتحها المغرب والتي سيكون لها وقع إيجابي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية. وفي الشأن الحزبي أكد عضو المكتب السياسي الأدوار التي اضطلع بها الاتحاد الاشتراكي في مختلف المحطات الحاسمة من تاريخ المغرب، واعتبر أنه من الطبيعي أن يستحوذ الاتحاد على اهتمام المتتبعين والرأي العام بصفة عامة لأنه حزب حي، وقادر دائما على التغلب على مشاكله الداخلية ، كما اعتبر أن نجاح الندوة التنظيمية التي عقدها الحزب مؤخرا تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني الثامن، سيفتح أفقا جديدا لمسار الحزب، بما يعزز تراكمات التدبير الديموقراطي لمختلف الاستحقاقات التنظيمية الاتحادية. كما أشاد بالدور المتميز الذي يقوم به المنتخبون الاتحاديون وعموم المناضلات والمناضلين، مؤكدا على ضرورة الانخراط بقوة في إنجاح ورش الجهوية الموسعة باعتباره أحد المرتكزات الأساسية لاستكمال الصرح الديموقراطي لبلادنا. وتجدر الإشارة الى أن هذه اللقاءات انعقدت على هامش زيارة العمل التي قام بها وزير التشغيل والتكوين المهني لجهة سوس ماسة درعة، حيث تم تقديم نتائج الدراسة الاستشرافية حول سوق الشغل بهذه الجهة ، وإطلاق دراسة حول المشاريع الممكنة في الجهة بهدف وضع بنك للمشاريع القابلة للإنجاز والنجاح ،وتدشين فروع للوكالة الوطنية للتشغيل والكفاءات بكل من تيزنيتوتارودانت وبيوكرى، و توقيع العديد من الاتفاقيات في مجال إنعاش التشغيل وخاصة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى تدشين أول وكالة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي متخصصة في المجال الفلاحي باشتوكة آيت باها.