في جو يسوده الخشوع والأسى، تم يوم أمس بالبيضاء تشييع جثمان الفقيد الدكتور عمر المانوزي، وكانت مناسبة أشاد فيها عبد الحميد جماهري ، باسم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي وعموم المناضلين واليساريين والوطنيين الذين حضروا التأبين، بخصال الفقيد ومعنى فقدانه في بلد مثل المغرب الذي يعج بغير قليل من الجراح من زمن الرصاص والردة. وقال جماهري في تأبين الفقيد« ها نحن نودعك ، نودعك الثرى ، وتربة البلاد التي آمنت بها وقدمت لها أعز ما تملك، أهلك وروحك». وأضاف«أنت اليوم الدليل على أن هذه البلاد تعرف أجيالا من الرجال من زمن الشرف والشهامة والعزة». وقال أيضا « كنت وستظل في الخلد سليل الدم النبيل وعائلة الفخر، وللمغرب أن يفتخر أن فيه عائلة مثل عائلتك». وبعد أن ذكر بسيرة حياة الفقيد منذ أن ترعرع في أحضان الحركة الوطنية، وشارك كطالب في حركة تقوية المد الشعبي والمطالب الاصلاحية التقدمية، ركز على الثمن الفادح الذي دفعه الى جانب عائلة المانوزي الاستثنائية، والتي تعلم أبناؤها حب البلاد وتقديم الشهداء والمعتقلين فداء لهذا الحب ، وهي خصلة جعلت منهم مدرسة في الوطنية وفي التقدمية، قال عبد الحميد جماهري إن الفقيد«غادرنا بعد أن حقق الى جانب المناضلين حلمه في وطن متحرر من الاستعمار»، وجاهد من بعد من أجل حرية أوسع، لكنهم كانوا له بالمرصاد وأصابوه بألم في عائلته عندما أعدموا عمه ابراهيم، وقتلوا ابن خالته مجاهد تحت التعذيب في درب مولاي الشريف، واختطفوا الحسين» واعتقلوه من بعد ذلك بتهمة .. اسمه فقط..!!! وقد تم عصر يوم أول أمس بمقبرة الشهداء بالبيضاء تشييع جنازة الفقيد عمر المانوزي بحضور لافت للمناضلين اليساريين والوطنيين، يتقدمهم محمد بن سعيد ايت يدر وسعيد بونعيلات ومصطفى الكثيري ، الى جانب ممثلين عن كل أطياف الحركة التقدمية واليسارية والمناضلين الحقوقيين وأبناء العائلة. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.وإنا لله وإنا إليه راجعون.