يعيش الأستاذ الجامعي عمر بوعتان، الذي يشتغل أيضا مديرا مساعدا بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالمحمدية، وضعا مأساويا بعد وفاة زوجته بإحدى المصحات الخاصة بالمحمدية بعد وضعها لمولود يوم 27 أبريل الماضي. الزوجة التي لم يكن عمرها يتعدى الأربعين سنة، خلف رحيلها المفاجئ حزنا عميقا لدى أسرتها وجميع معارفها خصوصا في سلك التعليم الذي كانت تشتغل فيه كمسؤولة تربوية. واستنادا لتصريحات الأستاذ الزوج، فالوفاة نتجت عن إهمال مهني ومادي واضح من طرف الطبيب المعالج والمصحة التي يشتغل فيها، تؤكده كل المعطيات والأبحاث التي بادر الزوج المكلوم إلى القيام بها ومنها خبرة لطاقم طبي من كندا، اطلع على الملف الصحي للضحية وكل المعطيات التي صاحبت عملية توليدها، وأقر أن هناك خللا واضحا في عمل الطبيب المشرف، وإهمالا أدى إلى الوفاة. وفي سرده لكل الوقائع، يؤكد الأستاذ عمر بوعتان، أنه على يقين أن زوجته توفت نتيجة إهمال طبيب أقر بأنه كلف ممرضة (قابلة) بعملية التوليد، وحتى بعد أن حضر للمصحة متأخرا، فإنه تجاهل القيام بواجبه في متابعة حالة المريضة التي كانت تعاني نزيفا حادا وخطيرا. ويتوفر الزوج المكلوم على ملف كامل يرصد فيه كل الحيثيات والتفاصيل، بقصد رفع دعوى قضائية يقول عنها «لا أبحث من وراء لجوئي إلى القضاء الحصول على أي تعويض، لأنه ببساطة لن يعوضني عن زوجتي أي مقابل، كما لن يعوض أبنائي الثلاثة عن حنان ورعاية والدتهم وأكبرهم سنا لا يبلغ إلا 13 سنة.. لكني أبحث عن التحسيس بمخاطر الإهمال في مستشفياتنا ومصحاتنا، والنتائج المأساوية التي يخلفها ذلك.. أشكر في هذا الصدد جميع من ساندني من زملائي ومن أطباء ساعدوني على إعداد ملفي هذا، كما أحيي وزيرة الصحة على تفهمها وعلى مبادرتها بإيفاد لجنة تفتيش للبحث في الموضوع..»