توج المخرج المغربي الشاب محمد مفتكر بالجائزة الكبرى «عصمان سامبين» لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الذي أنزل ستار دورته 13 مساء أول أمس السبت، وذلك عن فيلمه «البراق»، وقد حصلت الممثلة المغربية ماجدولين الإدريسي على جائزة أفضل ثاني دور نسائي بنفس الفيلم ، وتمكن المخرج المغربي إدريس شويكة بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه «فينك آليام» مناصفة مع المخرج الجنوب إفريقي أوليفيي هيرمانيس عن فيلمه «شيرلي أدامس». كماحصد المخرج المصري سامح عبد العزيز جائزة أحسن إخراج عن فيلمه «الفرح» . وفازت السيناريست المصرية السيدة مريم نعوم بجائزة أحسن سيناريو. وفاز بأول دور رجالي سيرجي هينري من بوركينافاصو عن فيلم «امرة ليست كمثيلاتها». وتوجت دينيس نيومن بجائزة أحسن أول دور نسائي عن الفيلم الجنوب إفريقي «شيرلي أدامز»، وفاز سامسون أوديومبو بجائزة أحسن ثاني دور رجالي عن الفيلم الكيني «فتى الروح». كما حصل الفيلم التونسي «سينيسيتا» لمخرجه إبراهيم لطيف بتنويه لجنة التحكيم. وقد قام بتسليم الجوائز كل من المخرجة المغربية نرجس النجار، والمخرج حميد الزوغي، والفنانة منى فتو، والفنان الكوميدي سعيد الناصري، والمخرج كمال كمال،والمخرج لحسن زينون وفنان الراب المغربي البيغ. في هذا السياق صرح المخرج المغربي محمد مفتكر، إثر فوزه بالجائزة الكبرى للمهرجان، أنه تعلم السينما من النقد في غياب مدارس سينمائية بالمغرب في أواخر الثمانينيات، وكشف أن مهرجان خريبكة يعد «مدرستي الأولى في النقد السينمائي، ومنه انطلقت إلى عالم الإخراج السينمائي، وسيبقى مهرجان خريبكة مدرسة للنقد السينمائي بالمغرب..» هذا، وقد اختتمت الدورة الثالثة عشرة بعد المنافسة الرسمية السينمائية بين اثني عشرة فيلما مشاركا من 11 دول إفريقية و هي: المغرب، تونس، مصر، بوركينافاصو، ساحل العاج، البينين، كينيا، النيجر، الطوغو، غينيا و إفريقيا الجنوبية. وكانت ثوريا جبران، رئيسة لجنة التحكيم، قد صرحت في بداية الحفل الاختتامي، أن هذه الدورة كانت ناجحة بشكل كبير، حيث أن التنظيم كان محكما، و عملت الجهات المنظمة على إعطاء المهرجان السينمائي احترافية كبيرة ومواكبة إعلامية مكنته من يكسب قيمة مضافة، وبالتالي أصبحت مدينة خريبكة عاصمة للسينما الإفريقية بامتياز. كما صرح الفائز بجائزة أول دور رجالي الممثل البوركينابي سيرج هينري: «لأول مرة في حياتي أحصل على جائزة من هذا النوع، إنه لشرف كبير أن أتوج بهذه الجائزة التي ستحفزني لا محالة في مجال السينما»، وصرح، أيضا، الناقد السينمائي محمد شويكة «أن النتائج كانت موضوعية ومرتقبة لأن الأفلام الحاصلة على جوائز نالت إعجاب الجميع..»