عرفت فنادق وإقامات وقرى المدينة امتلاء عن آخره، بنسبة 98 في المائة، حيث شمل الملء جميع الطاقة الإستيعابية بالوحدات السياحية الفنادق والإقامات والقرى السياحية أي 26ألف سرير بداية من منتصف يونيو إلى الآن ، وذلك بزيادة تقدر ب16في المائة مقارنة مع السنة الماضية، حيث سجلت الوحدات السياحية المصنفة رقما قياسيا هو الأول من نوعه منذ 10سنوات بالوصول إلى 426 ألف ليلية سياحية ، زيادة على استقطاب 70 ألف سائح أجنبي خلال الفترة المشار إليها أعلاه. حسب المندوب الجهوي للسياحة من المتوقع أن تبقى نسبة الملء قارة لدى معظم الوحدات السياحية إلى حدود نهاية شهر يوليوز الجاري، في حين ستستمرلدى وحدات أخرى إلى غاية 5 غشت القادم، مؤكدا أن هذا الزيادة كانت منتظرة ، لعدة عوامل ساهمت في الرفع من التسويق منها: افتتاح الطريق السيار بين مراكش وأكَاديرفي 20 يونيو المنصرم، وانتهاء الأشغال بكورنيش أكَادير، وتحسن المنتوج السياحي أكثر مما كان عليه في السابق، وتميزأكَاديرفي الغالب بمناخ معتدل وجميل خلال هذه الفترة. وأشارت توقعات مسؤولين آخرين إلى أن أرقام السياحة الداخلية كانت ستعرف تزايدا وارتفاعا أكثر مما هو مسجل حاليا، لو أن أسعار وأثمنة المبيت بالفنادق المصنفة في ثلاث وأربع نجوم عرفت انخفاضا حتى تكون في مستوى القوى الشرائية لبعض الطبقات المتوسطة والشعبية التي تجد نفسها عاجزة عن مجاراة الأسعار الموجودة حاليا، خاصة أن الفنادق المصنفة في 3و4 نجوم يتراوح سعرها في الغالب ما بين 450 درهما و 1400درهم. فالمؤشرات الحالية التي استقيناها سواء من المجلس الجهوي للسياحة أو المندوبية الجهوية للسياحة تؤكد أن مدينة أكَادير تَعِد بمستقبل سياحي واعد بشرط أن تستمر المؤسسات السياحية بأكَادير في تحسين المنتوج والخدمات المقدمة للسياح بجودة عالية حسب متطلبات الأسواق السياحية العالمية. وأن يحصل كذاك انسجام تام في الرؤية بين جميع المتدخلين ومكونات القطاع وخاصة القطاع الخاص،زيادة على تحسين خدمات الخطوط الملكية الجوية، والتغلب على مشكل التأخرات الذي بات نقطة سوداء في النقل الجوي المغربي ، بعد ما كان مطلب المهنيين هو تكثيف الخطوط الجوية المباشرة بين أكَادير والعواصم الأروبية وخاصة بأروبا الشرقية التي أصبحت سوقا واعدة، لكن انضاف إلى هذا مطلب آخر يتمثل في ضبط أوقات الشركات وتحسين الخدمات الأرضية والجوية حتى تكون الخطوط الملكية الجوية في مستوى التنافسية العالمية في هذا المجال. وبالنسبة لتحسين المنتوج السياحي بالفنادق والإقامات والقرى السياحية المصنفة، تجدرالإشارة إلى أن الدولة وضعت آليات لتجديد وتجهيزالفنادق وإصلاحها وتأهيلها وخصصت دعما مهما عبرصندوق التمويل «غينوف أوطيل» بتخصيص مبلغ قدره 50 مليار سنتيم للوحدات السياحية على الصعيد الوطني. وعلى المهنيين انتهاز هذه الفرصة الإستثنائية للإستفادة من دعم هذا الصندوق لتجديد وإصلاح مؤسساتهم حتى تكون في مستوى الجودة المطلوبة ، خاصة أن بعض المؤسسات السياحية بأكَاديرلم تعد تلبي حاجيات الأسواق العالمية وتستقطب الزبناء لتقادم تجهيزاتها وتراجع خدماتها. وما يبين مرة أخرى نسبة الملء ليس لدى المؤسسات المصنفة وحدها بل كذلك الخارجة عن التصنيف، هو أن الشقق المفروشة المنتشرة بعدة أحياء بمدينة أكَادير عرفت هي الأخرى إقبالا شديدا من قبل مواطنين توافدوا على مدينة أكَادير من الرباطومراكش والدارالبيضاء وبعض مدن الجهة ، وفي هذا الصدد أفادت عدة مصادر أن العديد من الأسر من الدارالبيضاء وغيرها ظلت تبحث إلى وقت متأخر من الليل عن إيجار شقة مفروشة خلال نهاية العطلة الأسبوعية. وارتباطا بالسياحة الداخلية دائما، أشار مصدر أمني أن عدد السيارات التي عرفتها شوارع مدينة أكَاديرفي العطلة الأسبوعية قارب 100ألف سيارة، أغلبها من مدينة الدارالبيضاء ومراكش ونواحيها، هذا إذاعلمنا أن العدد المسجل من السيارات بعمالتي أكَادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول، هو 55 ألف سيارة بمعنى أن عدد السيارات التي توافدت على المدينة وصل إلى 45 ألف سيارة. فهذا العدد الإضافي هو ما دفع بمصالح الأمن بأكَادير إلى الرفع من احتياطاتها ويقظتها تأهبا لأي طارئ، والزيادة من تعزيزاتها الأمنية في السير والجولان مع الإكثار من نقط المراقبة للحد من السرعة بالنقط السوداء التي باتت مسرحا لحوادث السير، بالرغم من أنه إلى حد الآن لم تسجل مصلحة الحوادث بولاية الأمن منذ بداية شهر يوليوز الجاري إلى حد الآن ، حوادث خطيرة تذكر، بقدرما سجلت حوادث مادية طفيفة ، لوجود مراقبة مكثفة زيادة على أن المدارات التي تم خلقها منذ سنتين حدت من السرعة الفائقة. وذكر ذات المصدر، أن هذه الزيادة غير المتوقعة في عدد السيارات ، فرضت على المصالح الأمنية كذلك المضاعفة من حصيصها لتيسير عملية المرور والتحكم في السير بشكل جيد، واللجوء من حين لآخر إلى بعض التحريفات بشكل مؤقت لتخفيف الضغط على نقط معينة والعمل على انسياب السير بشكل يومي طوال هذه الفترة من الساعة الخامسة مساء إلى الثالثة صباحا. هذا فضلا عن مراقبة مداخل المدينة بالطرق المؤدية إلى أكَادير عبر تزنيتومراكش والصويرة لمعاينة العجلات وصلاحية الهياكل والحالة الميكانيكية. وبالنسبة للشاطئ الذي يعرف إقبالا شديدا من قبل المواطنين والسياح ليل نهار، فتم تخصيص 10 دوريات تركز عملها على المراقبة اليومية وخاصة بالليل لوجود سهرات يومية ومنتظمة تنظمها اتصالات المغرب، وثلاث سهرات في الأسبوع تنظمها بلدية أكَادير، وعروض فنية ينظمها المعهد الفرنسي بأكَادير ، هذا بالموازاة مع التغطية الأمنية العادية الخاصة بأحياء المدينة وضواحيها.