نفذ المستفيدون من تجزئة الكوثر وقفة احتجاجية صباح الأربعاء أمام مقر شركة العمران بشارع محمد الخامس رفعوا خلالها شعارات منددة بما طال ملف هذه التجزئة من إهمال و تهميش من طرف الشركة المذكورة . و قال أعضاء جمعية الكوثر المؤطرة لهذه الوقفة أنهم اضطروا إلى خوض هذه المعركة بعدما استنفدوا كل الأساليب التي لم تجد نفعا في حل معضلتهم ، موضحين أن 800 أسرة متضررة جراء التطورات التي حصلت في هذا الملف تحتج عن الأضرار المادية و المشاكل الاجتماعية التي خلفها التأخر الكبير في بناء منازلها فوق البقع الأرضية المجهزة التي دفعت فيها كل ما تملك من أموال. و ندد المحتجون بما أسموه بعدم التزام شركة العمران بالتزاماتها المتضمنة لكناش التحملات الذي يقضي ببناء سفلي و طابقين ، ناهيك عن أسلوب التماطل و التسويف الذي خيم على خطاب مسؤولي العمران مع المستفيدين دون يمكنوهم من حل منصف . و معلوم أن هذا الملف يعتبر من الملفات الشائكة التي لم تستطع لا شركة العمران و لا سلطات مراكش حله . و تعود تفاصيله إلى سنة 2004 عندما اقتنى المستفيدون منتوجا عقاريا للعمران قريب من الإقامة الملكية الجنان الكبير . و دفعوا الأقساط المطلوبة مقابل تصميم يحدد البناء في طابق سفلي زائد طابقين علويين . لكن بعد اندلاع فضيحة الجنان الكبير وتهديم العمارات المحيطة بالإقامة الملكية تم توقيف البناء و ظل المتضررون في حالة انتظار بعدما صرفوا أموالهم دون يتمكنوا من الحصول على سكن لائق ، مثلما ظل المسؤولون في حالة انتظار ترقبا لرد الديوان الملكي . إلى أن تقرر الترخيص للمستفيدين ببناء مساكن في طابق سفلي فقط عوض سفلي و طابقين علويين . وهو ما قوبل بالرفض من قبل الأسر المعنية .