يعرض الفنان التشكيلي إدريس الأمامي جديد أعماله بأحد فنادق الدارالبيضاء، مابين 12و 21 يوليوز الجاري. افتتاح المعرض الفني سيكون استثنائيا بحضور السنفونية الأمازيغية المشكلة من ثلاثين عازفا، بقيادة المايسترو امحمد الدامو، التي ستعزف مقاطع من خالدات التراث الأمازيغي في توليفة رائعة بين جماليات اللوحات وأوتار الرباب. وتندرج أعمال الأمامي ( 70 لوحة) ضمن الحساسية الجديدة، إذ حاول أن يؤسس لغة بصرية خاصة به، كما اختار لمعرضه عنوانا دالا وهو«سنفونية التشكيل» في مزاوجة روحية بين عزف «الرباب» وحمولة اللوحة، بوصفها مصدرا إنسانيا للإبداع. مقترب الأمامي البصري يؤرخ للذاكرة الأمازيغية في كل تعبيراتها المختلفة؛ كما يتحدث عن لغة تكاد تكون فريدة، فلوحاته التي تحتفي بمادة الجلد كسند طبيعي، وكعنصر أساسي في هذه التجربة المتفردة والاستثنائية، تقول ورقة في الموضوع، «لا يأتينا منها أول الأمر إلا بعض من زخمها إلى أن نألف مفردات الأمامي وأبجديته، ونبدأ بفهم تراكيبه المشحونة بحركتها وبتمردها وتأخذنا معها في سفر عبر الزمن وعبر الفضاء، وتفتننا بلغتها العميقة ذات الأصول الأمازيغية. لغة الفنان الأمامي، هي لغة الرموز، ورموزه مفردات يتعامل بها تعامل الشاعر «الرايس» وقد استبدت به عاطفة تتوالى ولا تستقر، وتتجوهر العاطفة لديه لينفثها ويحولها إلى صور بصرية بتلقائية الرسام الفطري، وبذهنية الأمازيغي الهادئ، الذي يكتفي بالأقل من التفاصيل، لإيصال الأقصى من المعاني والعبر.»