قدمت «الفرقة المغربية للسنفونية الأمازيغية» بقيادة الفنان محمد دامو، مساء السبت بالرباط، باقة من روائع فن «الروايس » كان الرباب بطله بامتياز. وتميز الحفل، الذي نظمه المسرح الوطني محمد الخامس وعرف حضور جمهور غفير، بمشاركة مجموعة الروايس والشيوخ والرواد، كالرايس عبد الله أزنكاد، ومحمد إبراهيم الصويري، ومولاي العربي العدناني، وعبد الرحمان بقشيش، وعبد الله عنيط، ومحمد الهراولي، ومحمد جقراو. ورسمت السنفونية، التي تضم أزيد من 80 موسيقيا عازفا من أمهر عازفي الرباب الأمازيغي، والتي شاركت فيها مجموعة أحيدوس من مدينة إفران ومجموعة الشيخ مبروك الريفي، لوحة فنية أبدع المايسترو دامو وثلة من أمهر عازفي الرباب في إعطائها شكلا استعراضيا تميز بالسلاسة والتناغم. وفي هذا الصدد، قال الفنان محمد دامو إن هدف الفرقة بالدرجة الأولى يكمن في رد الاعتبارلرواد الموسيقى الأمازيغية الأصيلة والتي تشكل أحد أهم مكونات الشخصية المغربية، بالإضافة إلى تعريف الجيل الجديد بهذا التراث. وأضاف دامو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذا الحفل، أن السنفونية قامت بجولات فنية في عدة بلدان أوروبية لقيت إعجابا وتجاوبا كبيرين من الجالية المغربية المقيمة بالخارج والمتعطشة لهويتها وأصالتها. وعن اختياره للسمفونية كوسيلة للتعريف بالروايس، أوضح أنها النوع الموسيقي الذي يمكن من خلاله جمع عدد كبير من الفنانين معربا في هذا الإطار عن أمله في ألا يقتصر العمل المقبل للفرقة على الروايس وأن يقدم مختلف الأصناف الموسيقية الأمازيغية بالرغم من الإكراهات التي تصادف هذا النوع كصعوبة الجمع بين هذا الكم من الرواد في عمل من أساسياته الضخامة. يذكر أن محمد دامو، وهو من مواليد 1955 بأكادير والذي صقل موهبته الموسيقية في مجموعة «إيزماز» في بداية مشواره الفني ويمتلك رصيدا من الأغاني يصل إلى240 أغنية، هو أيضا رئيس جمعية «اقاين» (ثمار شجرة الأركان) للثقافة والفنون الأمازيغية، ورئيس الفرقة المغربية السنفونية الأمازيغية وكاتب كلمات وملحن.