اختتمت فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الثقافي والاجتماعي الذي تم تنظيمه من طرف المجلس البلدي لمدينة العطاوية بتعاون مع عمالة قلعة السراغنة تحت شعار : الإرث الثقافي الأصيل في خدمة التنمية أيام 29 و30 يونيو و1 و2 يوليوز الجاري. وبمناسبة الدورة الأولى لهذا المهرجان تم إحياء الموسم الديني للولي الصالح سيدي أحمد بن عبد العزيز أحد أبناء سيدي رحال البودالي ، وهو الموسم الذي توقف منذ أربعين سنة علما بأنه يعد من أقدم المواسم في المغرب، ويقصده المريدون وحفظة القرآن والذاكرون من كل الزوايا الموجودة بالمنطقة والمناطق المجاورة، وقد ناهز عدد حفظة القرآن الذين حضروا فعاليات المهرجان ورابطوا بحرمات الضريح حوالي 300 حافظ لكتاب الله. وعلى مدى الأيام الأربعة للمهرجان استمتع جمهور مدينة العطاوية بأنغام العيطة الحوزية، واعبيدات الرمى والطرب الحساني ورقصة الركبة من زاكورة والدقة الدمناتية وفرق كناوية من الصويرة ومجموعة المشاهب ومجموعة ألوان وحميد الصنهاجي ، وكل هذه الفرق الموسيقية ذات تجربة طويلة في الميدان الفني وسبق أن مثلت المغرب في ملتقيات وتظاهرات فنية دولية إضافة إلى عدد من المجموعات والفرق الموسيقية المحلية التي أتيحت لها فرصة المشاركة ، حتى تتمكن من صقل تجاربها . وتضمن المهرجان عروض الفروسية التي أمتعت جمهورا واسعا بمشاركة أزيد من 300 فارس من قبائل السراغنة وزمران والرحامنة وأولاد دليم وبني مسكين،كما أشرفت اللجنة المنظمة برئاسة المدير الفني للمهرجان الأستاذ عباس فراق على تنظيم موائد مستديرة وندوات حول فن العيطة واعبيدات الرمى والفنون اللامادية شارك فيها أساتذة جامعيون وباحثون ومهتمون بالشأن الثقافي، إلى جانب أنشطة اجتماعية حيث تم إعذرا 250 طفلا مع تقديم أدوية وهدايا مختلفة، وجوائز للمسابقات الرياضية والفنية، وتكريم بعض رجال ونساء التعليم والتلاميذ المتفوقين في الباكالوريا.