تمكنت عناصر الدرك الملكي بمكناس ، نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة متخصصة في سرقة شاحنات كانت تقوم بتفكيك أجزائها إلى قطع غيار لبيعها في مدينة فاس. ومكنت التحريات التي أجريت بعد تلقي مصالح الأمن لشكايات حول سرقة شاحنتين يوم الجمعة الماضي تحت التهديد بالسلاح الأبيض في كل من الحاجب وعين تاوجطاط، من استرجاع الشاحنتين المسروقتين ومبلغ ثمانية آلاف و500 درهم وهاتفين محمولين وحجز سيارتين استعملهما أفراد العصابة في تنفيذ جرائمهم. وقد تم تقديم ثلاثة موقوفين إلى العدالة فيما لا يزال البحث جاريا عن ثلاثة متورطين تم تحديد هويتهم. وفي علاقة بنفس الموضوع، وبعد أن تفشت في الأشهر الأخيرة بمدينة مكناس، ظاهرة سرقة السيارات، حيث أضحت مصالح الأمن تتوصل يوميا بشكايات حول هذه السرقات، التي كانت تستهدف أساسا سيارات المرسيديس 190 و 240 وغولف تي دي إي ، ما جعل هذه المصالح تستنفر كل طاقاتها للتوجه نحو السبيل الممكن من خلاله الحد من الظاهرة ، إلى أن تلقت شكاية يوم الأحد من أحد الأشخاص (ن.س) متزوج وأب من منطقة عين الشبيك يشكو ماتعرض له من نصب من طرف صديقيه . وبعد تعميق البحث و الانتقال إلى منزل المشتكى به الأول (ر.ب) ميكانيكي متزوج و أب ، تبين أن الأمر يتعلق بعصابة متخصصة في سرقة السيارات ، و أن سبب الشكاية هو نزاع حول الغنائم المستخلصة من السرقات، حيث عثر بمنزل هذا الأخير الكائن بالبريدية على صفائح سيارات حقيقية ومزورة وبطائق رمادية ووثائق سيارات والعديد من قطع الغيار اتضح من خلال البحث الأولي أنها نتيجة لتفكيك السيارات المسروقة.