بعد إنشائه قبل أربع سنوات ضمن ثلاثة مراكز ندائية بات مركز الاتصال ويب هلب بفاس رقم 1 في المغرب من ناحية التشغيل .لكن وعلى الرغم من تحقيقه لانتعاش اقتصادي وخدماتي ملحوظ ومساهمته الواضحة في الرفع من دينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق مناصب شغل مهمة بفاس وإحداث دينامية تنموية اجتماعية موازية بالمدينة العلمية وخارجها حيث يستقطب أكثر من 1500 مستخدم ، أطرا و إداريين ، فإن تحديات حقيقية تواجه الشركة خلال صيف السنة الحالية في حال عدم مواجهتها بالجدية المطلوبة . في هذا الإطار يقول مستخدم من الشركة « طبعا «ويب هيلب» شركة مستقيمة ورائدة ولها حضور قوي على مستوى التنمية الاقتصادية بفاس وتقدم صورة راقية حول الشراكة والاستثمار الناجع والمثمر ، لكن بالموازاة مع هذه الدينامية هنالك إكراهات أيضا» ويصنف زميل له الاكراهات ويوجزها في «مطالب اجتماعية لا تقبل التسويف وبعيدة عن طاولة الحوار الان « . متحدث آخر أكد على ضرورة و أهمية المتابعة اللصيقة للصحة النفسية للمستخدمين من طرف الشركة متابعة « « Psychologique تأتي حسب تعبيره على رأس الأولويات بالنسبة للملف المطلبي للمستخدمين . في هذه النقطة بالذات يحصل إجماع لدى كل من استجوبناهم من المهتمين والمتتبعين لأوضاع العمال في الشركة. ومن شبه المؤكد أن إدارة ويب هيلب المسؤولة عن هذا القطاع الحيوي لم تتخذ أي إجراء فعلي لمعالجة المعضلة ، كما أن مواكبة العمال الذين يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة وتيرة العمل المرتفعة وضغط الأربعة والأربعين ساعة عمل أسبوعيا ، ظلت خارج نطاق الحوار بين الإدارة والمستخدمين . إن هذا النقص في المتابعة للصحة النفسية للمستخدمين يسجل رغم وجود طبيب الشغل يقول أحد المستخدمين بالشركة . ويرى متتبعون أن معاناة هؤلاء تكبر وتمس الى درجة الخطر الصحة النفسية لفئة المستخدمين القدامى خاصة الذين يتوفرون على أكثر من 3 سنوات من التقدمية . وإذا أضفنا النقص الفادح في أطر تسيير الموارد البشرية ( إطاران ل1500 مستخدم ) الى حالة الضغط القوي الذي تمارسه 44 ساعة عمل في الأسبوع وما ينجم عنها من تداعيات نفسية تلقي بظلالها على الحالة الاجتماعية في ظل انعدام برنامج pst برنامج المحافظة على الشغل، تصبح التحديات حقيقية ويصعب التكهن بمستوياتها في صيف تبدو سخونته على صفيح، في إطار اتفاقية مع السلطات المحلية في إطار تسيير التوقعات لمناصب الشغل والكفاءات gpec . وترى مصادر متطابقة أن الشركة مقبلة على صيف ساخن بسبب تهديدات بالإضراب قد تشل الشركة في حال ما إذا لم تستجب لمطالب الشغيلة بالمركز. ولعل «ويب هلب « تدرك أكثر من غيرها أن الإضراب بالنسبة لمراكز النداء يشكل خطرا كبيرا يهدد الشركة بخسائر مادية جسيمة كما يمكن أن يؤثر بشكل أو بآخر على حضور الشركة أمام زبنائها الفرنسيين ، فضلا عن كون الخسارة في مثل هذه الحالات تلامس الملايين من الدراهم عن كل ساعة إضراب . الشركة من زاويتها، وحسب مصادر متطابقة، تهدد بنقل خدماتها الى الجزائر أو تونس بل وفوق مكتبها ملف تدرس من خلاله إمكانية الإقدام على مثل هذه الخطوة. تبريرها في ذلك أن العملية تدخل في إطار انفتاحها خارج حدود المغرب وتوسيع نطاق خدماتها واستثمارها. تجدر الإشارة الى انه و بعد عدة لقاءات مع مستخدمي مؤسسة مركز الاتصال ويب هلب مغرب سبق للإتحاد المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل بفاس أن اشرف على تأسيس مكتب نقابي تابع للفدرالية الديمقراطية للشغل بعد انسحاب معظم المنخرطين من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل. من جهة أخرى ، لا أحد من المستخدمين 1500 ينكر المكتسبات التي تحققت وتعمل الشركة جاهدة على تطويرها خدمة لمواردها البشرية من بينها تفعيل زيادة في الأجور ، أما على على مستوى الأجور فالشركة تعتمد نظام تحفيز ودوبل سميك 3400 درهم للمستخدم المبتدئ كراتب شهري . لذلك تبدو الاجور مستقرة وفي تحسن وهي نفس الأجور المعمول بها في مراكز الرباط ، وقد شهدت تطورا ملحوظا خلال الشهر الذي نودعه .