يبدو أن كريان سنطرال بالحي المحمدي ، الذي يعتبر من أقدم التجمعات الصفيحية بالمغرب، في طريقه إلى الزوال، ولا تتطلب المسألة سوى مزيد من التبصر والحكمة في معالجة المشاكل التي ستظهر في القادم من الأيام ، بعيدا عن أي تشنج أو «محاباة»، وبعيدا عن كل ما من شأنه أن يخلق عرقلة في السير العادي لعملية الترحيل، والتي دخلت العد العكسي ، علما بأنه تم توفير حوالي 3000 بقعة أرضية بمنطقة لهراويين . بما أن لكل عملية ترحيل جوانب ايجابية وسلبية، فإن ترحيل كريان سنطرال لا يخلو من مشاكل، لهذا ينبغي على القائمين على هذه العملية ، حسب بعض المهتمين ، التعامل بكثير من اليقظة مع بعض أساليب الابتزاز التي تمارسها جهات استفادت في الماضي و تريد الاستفادة من الوضع الحالي»! فقد كان أول المستفيدين من هذه العملية الذين لا يستغلون براريكهم، أو الذين لا يتوفرون إلا على أرقام إسم براكة فقط، كما أن من بين المشاكل المطروحة تلك المتعلقة بالأسر المركبة، بالإضافة إلى مشكل استفادة الإبن مثلا في ظل عدم استفادة الأب أو الأم، أو قد يستفيد أحد الإخوة بينما يتم حرمان الآخر، مما خلق نوعا من التشنج داخل الأسرة الواحدة، بل حتى وسط السكان، وهذه المشاكل كانت لها تداعيات مختلفة... وفق المتداول داخل الكريان! ومن بين العوائق التي تعرقل العملية، ضعف الموارد البشرية، حيث أن عملية الهدم تقف على إنجازها لجنة مختلطة، تتشكل من السلطات المحلية ومجموعة العمران، وهي اللجنة الوحيدة ، حيث يصعب عليها التنقل في مجموع الكريان لإنجاز عملية الهدم، الشيء الذي قد يؤخر العملية ويحد من إيقاعها، الأمر الذي يتطلب تشكيل لجن إضافية تعمل إلى جانب الأولى. و تعتبر «المحلات التجارية» المجزأة من البراريك والتي لا تتوفر إلى مستند يفيد بأنها كانت محلا تجاريا، والتي أحدثها أصحابها من أجل توفير دخل قار لإعالة أسرهم، من بين المشاكل المطروحة، في الوقت الذي توجد هناك محلات تجارية تتوفر على كل الوثائق، لا يدري أصحابها أي مصير ينتظرهم في غياب توضيحات في الأمر. ومن «الأمور» اللافتة التي كشفت عنها عملية الترحيل ، أن أشخاصا توفوا دون أن يسجلوا في دفاتر الوفيات، وزيجات بدون عقد، وأرقام براريك لا تعدو كونها مراحيض، كما استغل البعض عملية تصحيح الإمضاء بين الشركاء، من أجل الابتزاز! ويعتبر مشكل الماء من أجل استعماله في عملية البناء بالنسبة للمستفيدين الأوائل كابوسا بمنطقة لهراويين، التي لم يتم توصيلها بالماء بعد! وبالموازاة، ازدهرت تجارة المتلاشيات من حديد وقصدير و خشب، حيث انخرط في هذه التجارة الكبير والصغير.. إلى غير ذلك من الظواهر المثيرة! وبالرجوع إلى الإحصائيات المتوفرة لدينا، فإن هناك حوالي 4640 براكة ، وحوالي 740 محلا تجاريا، وفي ما يتعلق بالملفات المكونة أو الجاهزة فإنها تقارب 3760 ملفا، تم إجراء القرعة لحوالي 1230 بقعة أرضية ، مما يعني استفادة ضعف العدد، باعتبار أن البقعة تستفيد منها أسرتان، فيما تم هدم أكثر من 500 براكة ممن رحل أصحابها من أجل الشروع في البناء، كل هذا في غياب إحصاء دقيق للسكان، إذ ليس كافيا إحصاء البراريك فقط!