تجرى حاليا ومنذ 12 يونيو 2010، عمليات ترميم الحامة الأثرية بمدينة مولاي إدريس زرهون، وذلك بعد تهدمها الجزئي على إثر الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة خلال فصل الشتاء من السنة الجارية وارتفاع منسوب مياه وادي الميت الذي يمر بمحاذاتها. وتجرى أعمال الترميم هاته في إطار عملية مشتركة بين محافظة موقع وليلي الأثري وجمعية أوراش الشباب لمدينة مولاي إدريس زرهون والمجلس البلدي للمدينة. وقد سبق لأعضاء هذه الجمعية أن شاركوا في عمليات ترميم أخرى بموقع وليلي الأثري في إطار التعاون مع محافظة الموقع حيث تم تلقينهم بعض مبادئ الترميم والمحافظة على الآثار. ولا تعتبر هذه الحامة من أهم المعالم الأثرية والبيئية بالمدينة فحسب، ولكنها تحتل كذلك مكانة بارزة لدى سكان المنطقة وذاكرتهم الحية، حيث يؤمها هؤلاء بكل فئاتهم وتعالج مياهها المعدنية حسبهم بعض الأمراض الجلدية. وهي بذلك تعتبر معلمة أثرية حية استعملت قديما ولازالت مستعملة لحد الآن لنفس الغرض.