لايزال سكان دوار «تزي ندبرام» بمشيخة تيغدوين ينتظرون من المسؤولين إعادة تشغيل المستوصف الوحيد بالمشيخة الذي كان يعمل به ممرض واحد والذي تم تنقيله للعمل بالمستشفى المحلي بآيت أورير لأسباب تضاربت حولها الآراء. وحسب شهادات من عين المكان لبعض السكان، فإن قرار إغلاق المستوصف منذ أربع سنوات قرار مجانب للصواب ويفتقر للحكمة والمهنية، باعتباره كان سببا في خلق عدة متاعب ومعاناة مادية وصحية للسكان يصعب التغلب عليها أو التخفيف من حدتها على الأقل أمام أوضاع اجتماعية هشة لساكنة 23 دوارا تابعة لمشيخة تغدوين. وفي إفادة أخرى، فإن السكان هم من ساهم ببقعة أرضية واشتغلوا في إطار «تويزة» من أجل تأهيل وهيكلة البقعة لينشأ على أرضيتها مستوصف وسكن حتى تكون الخدمات الطبية قريبة من السكان، إلا أن ذات الأحلام سرعان ما تبددت ليغلق المستوصف مدة أربع سنوات إلى حدود كتابة هذه السطور بعدما اشتغل فقط ثلاث سنوات، وهو ما جعله (المستوصف) بناية مهجورة وقابلة للإنهيار في كل وقت بعد ما أتلفت جميع محتوياته وتجهيزاته ودمرت الأبواب والنوافذ. وكان المستوصف فترة اشتغاله يقدم عدة خدمات للسكان كالإسعافات الأولية، وتنظيم الأسرة والتخطيط العائلي، وتلقيح الأطفال الرضع، والتلقيح ضد لسعات العقارب والاستفادة من بعض الفحوصات والأدوية، حيث كان يستفيد من خلال هذه التدخلات 23 دوارا بمشيخة تغدوين أي ما يناهز 4000 نسمة. وأمام هذا الحرمان من أبسط الخدمات الطبية، فإن السكان يطالبون بإعادة تشغيل المستوصف وتجهيزه بما يلزم من التجهيزات الضرورية وتأطيره على الأقل بممرض وممرضة للعناية بأوضاعهم الصحية ومتابعة وضعية النساء الحوامل وتوليدهن قصد إعفائهم من الانتقال عبر وسائل النقل المتردية وفي ظروف تهدد مرضاهم من المشيخة إلى مركز تغدوين الصحي ثم إلى آيت أورير أو مراكش حسب ما تتطلبه حالاتهم الصحية، وهو ما يثقل كاهلهم ويستنزف إمكانياتهم المادية والمعنوية.