هل يمكن اعتبار برنامج «تحقيق» لصاحبه محمد خاتم نقطة إشعاع داخل خريطة برامج القناة الثانية؟ وهل فعلا مازال صاحب البرنامج يؤمن بالرأي والرأي الآخر؟ مناسبة طرح السؤالين ماجاء في آخر حلقة من برنامج «تحقيق» المتعلق بالاختلالات المالية التي تعرفها الجماعات المحلية على ضوء ماجاء في تقرير المجلس الأعلى للحسابات. فمحمد خاتم، الذي يشرف على البرنامج من ألفه إلى يائه، أخطأ الطريق في الحلقة الأخيرة، لكنه نجح ببراعة في إخراج حلقة من العبث السياسي عندما كان يحاور أطراف العملية السياسية بمنتجع سيدي بوزيد السياحي!! لقد كانت مدينة الجديدة في تقرير المجلس الجهوي للحسابات كنار على علم جراء الإختلالات المادية والإدارية التي عرفها تسيير الرئيس الأسبق المعزول بمقتضى قرار لوزير الداخلية وهو ما أراد محمد خاتم التطرق إليه مع ثلاثة عناصر تعاقبوا على التسيير بالجماعة الحضرية بالجديدة، ويتعلق الأمر بالرئيس الأسبق والرئيس الحالي والنائب الأول لرئيس الجماعة السابق. وهذا ما تم بالفعل حيث تمت محاورة الرئيس الحالي حول العديد من النقط ومن بينها أملاك الجماعة واللوحات الإشهارية وبعض الصفقات، في ما استقدم الرئيس الأسبق من أجل استجلاء حقيقة ما جاء في تصريح الرئيس الحالي حول العديد من المشاريع التي عرفت اختلالات كبيرة على ضوء تقرير المجلس الجهوي للحسابات بسطات، بينما تم استدعاء السيد بوشعيب بالمقدم بصفته أحد أقطاب المعارضة السابقة بالجماعة ومسير سابق والذي أصر طيلة الفترة، التي كان يتم التحضير خلالها لتصوير البرنامج، على أن يتم عرض تدخله كاملا دون مقص أي رقيب أو أن رفضه سيكون أفضل من هذا المقص وهو ما طمأنه عليه محمد خاتم شخصيا خاصة إدعائه الباطل أنه المسؤول الوحيد والأوحد عن البرنامج الذي لا يعرف مقص الرقيب فتمت عملية التصوير، حيث أشار الى الإختلالات التي عرفتها ومازالت تعرفها بلدية الجديدة على كافة المستويات وعدم تفعيل القانون على ضوء ما جاء في تقرير المجلس الجهوي للحسابات حول بلدية الجديدة وتطرق الى مسؤولية سلطة الوصاية في العبث الذي تعرفه بعض الجماعات، وهو ما اعتبره محمد خاتم نقطة ضوء جميلة على حد تعبيره في البرنامج برمته. إلا أنه وقبل تذييع البرنامج الخميس المقرر بدأت تصل بعض الأصداء خاصة من طرف بعض مقربي الرئيس الأسبق والحالي ومنهم مسؤولون حاليون بالجماعة بأن تدخل بوشعيب بالمقدم سيقود حتما الى فتح تحقيق مع المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي حول الاختلالات وأنه تم تدخل بعض الأطراف وحصول «قناعة مادية» لدى صاحب البرنامج من أجل حذف التدخل برمته وهو ما ثبت فعلا قبل بث الحلقة، حيث بدأ التحضير لحذف التدخل تارة عبر تحريك الهواتف النقالة وأخرى عن طريق بعض الزملاء. وانتشر الخبر كالنار في الهشيم إلا أن العديد من المشاهدين والفاعلين السياسيين اعتبروا أن ذلك مجرد إشاعة لإبعاد المواطن الجديدي عن متابعة هذه الحلقة إلا أن المفاجأة كانت كبيرة عندما تبين فعلا أن أطراف معلومة كثفت من اتصالاتها بالجديدة والدار البيضاء من أجل حذف هدا التدخل الذي سيثير العديد من المشاكل على أصحاب الاختلالات بالجديدة فلماذا أخطأ محمد خاتم الطريق؟ وهلا فعلا حصلت قناعة مادية من أجل حدف التدخل؟ ومن هي الأطراف التي دفعت من أجل الحصول على هذه القناعة المادية؟ وهل المشاهد المغربي أصبح «غبيا» إلى هذا الحد؟ هذه الأسئلة وغيرها لن يجد المتضرر منها الأول والأخير وهو المشاهد المغربي جوابا إلا لدى مسؤولي القناة الثانية وعلى رأسها مديرها العام سليم الشيخ ومديرة الأخبار سميرة سيطايل التي يعمل محمد خاتم تحت إمرتها واللذين يطالب المتضرر بلقائهما من أجل إبلاغ بعض الممارسات غير القابلة للنشر وذلك بالحجة والدليل.