شهدت النقطة الحدودية الوهمية مع مليلية المحتلة زوال اول امس ، وقفة احتجاجية تنديدا بالقرار الذي اتخذته السلطات الاسبانية، والقاضي بمنع عدد من المغاربة الذين يمارسون التهريب المعيشي من دخول مليلية وسبتة المحتلتين كإجراء عقابي، بعد مشاركتهم الجمعة الماضية في وقفة احتجاجية ضد زيارة زعيم الحزب الشعبي ماريانو راخوي إلى المدينة المغربية المحتلة . الوقفة التي نظمت منتصف نهار الاثنين الماضي ، أدت إلى توقيف حركة مرور السيارات بين مليلية المحتلة وبني انصارحوالي ساعة. وكانت الشرطة الاسبانية والحرس بمليلية المحتلة قد ختمت جواز سفر عشرات من المواطنين المغاربة بخاتم خاص ينص على منعهم من دخول مليلية وسبتة المحتلتين لمدة خمس سنوات، وذلك بعد أن أوقفتهم بنقطة الحدود الوهمية وحققت معهم . وعوض التراجع عن هذا القرار ، حملت ما تسمى « حكومة مليلية» المغرب مسؤولية هذا الاحتقان ، وقال الناطق الرسمي باسمها ، دانييل كونديسا ، إن « المسؤول الأول عن هذا الوضع هي الحكومة المغربية التي تسمح بوقفات احتجاجية من هذا النوع في منطقة حدودية» كما اعتبر أن الحكومة الإسبانية مطالبة بأن « تفرض » على المغرب ، عبر القنوات الدبلوماسية ، منع هذه الاحتجاجات . من جهة أخرى، قام الأحد الماضي عدد من المواطنين المغاربة بوضع شريط يحمل عبارة سبتةالمحتلة على شارة مرور على بعد أمتار من باب سبتة ، وكانت مبادرات مماثلة قد جرت في عدد من الطرق المؤدية إلى المدينة المغربية المحتلة نهاية الأسبوع الماضي. على صعيد آخر، ردت لجنة المالية التابعة للاتحاد الأوربي على الطلب الرسمي الذي تقدم به النائب البرلماني في البرلمان الأوربي سوزا فاغنر (عن حزب الاتحاد من أجل التقدم والديمقراطية) بالرفض بشأن ضم سبتةالمحتلة إلى الحدود التجارية لأوربا، وعلل الاتحاد الأوربي قراره بكونه لا يمتلك القدرة على فرض حدود طرفال (باب سبتة) حدوداً تجارية ما لم يتم الاعتراف بمدينة سبتة كمنطقة تابعة للاتحاد الأوربي. وحسب الفصل الثالث من مدونة الجمارك للاتحاد الأوربي الصادرة يوم 12 أكتوبر 1992، فإن مدينة سبتة ومليلية لا تعتبران حدوداً تجارية تابعتين للاتحاد الأوربي.