نظمت الجمعية المغربية للمتقاعدين يوم الجمعة 18يونيو 2010 ابتداء من الساعة الخامسة مساء بقاعة اباحنيني بمقر وزارة الثقافة بالرباط، لقاء تواصليا مع متقاعدين من مدن مختلفة من المملكة تحت شعار «المتقاعدون أساس الأمس و الحاضر والمستقبل» عرضت فيه وضعية المسنين و مستقبل صناديق التقاعد في العشر سنوات المقبلة ، بحضور صحفيين و حزبيين وجمعويين ،تلا ذلك نقاش استغرق نصف ساعة تركز فيه الحديث على أهم المحطات و المراحل التي مر منها نظام التقاعد بالمغرب. و في كلمة ألقاها محمد بوعبيد عن مكتب الجمعية المغربية للمتقاعدين ، قال فيها أن ملف التقاعد كملف مطلبي كان من بين الإهتمامات الأساسية و الأولية لحزب الإتحاد قبل و بعد تجربة التناوب التوافقي لسنة 1998 ، مبرزا الدور الأساسي الذي لعبه المجاهد عبد الرحمان اليوسفي على حد قوله في تحريك ملف إصلاح نظام و قانون التقاعد المغربي، متحدثا عن اجتماعات كان قد عقدها وزير أول حكومة التناوب مع جمعية المتقاعدين ، قبل أن يبين كيف تراجع النقاش الحكومي عن ملف التقاعد و كيف تبددت استعجالية تطويره بعد مغادرة اليوسفي للحكومة و أقر محمد بوعبيد في إطار توضيحه لمستقبل نظام التقاعد بالمغرب ، أن إحصائيات سنة 1996 الخاصة بتحديد عدد المتقاعدين بالمملكة والتي كانت قد سجلت 2376000 متقاعد ، يتمثل المتقاعدون الرجال فيها ب1133000 أي بنسبة 48 في المائة ، و عدد المتقاعدات إلى نسبة 52 في المائة ب1243000متقاعدة امرأة تطرح تساؤلات جمة عن الوتيرة و الكيفية التي يسير بها تطور حجم المتقاعدين ببلادنا ، مضيفا أن الأمر يتطلب دراسات و أبحاث و إحصاء ات مواكبة و دورية بشكل سنوي تحدد عدد المتقاعدين و صناديقهم و مدخولهم و... حتى يتسنى رسم خريطة تقاعد وطنية متجددة بمنطق التتبع و معززة بالإستنتاج العلمي.منبها في السياق ذاته إلى المشكل الذي بات يستشرفه التقاعد في السنوات العشر المقبلة ، و المتمتل حسب قوله في اضطرار الصندوق سنة 2012 إلى استخدام رأس ماله ، كما أكد أن جميع المعطيات الملموحة اليوم تبين أن الأزمة هي الشيء المحتمل مستقبلا ، بحيث أوضح أن سنة 2019 من المنتظر و المتوقع من منطلق الواقع الحالي أن تجف الموارد المعتمدة لتسديد رواتب المتقاعدين . وأثناء توضيح بوعبيد لوضعية المسنين في المغرب ، قال ، أن الإستراتيجية الوطنية التي بادرت بها وزارة نزهة الصقلي منذ 9 أشهر و التي تهم الرعاية الإجتماعية للمتقاعدين بتوفير 32 دارا في كافة ربوع المغرب لفائدتهم و تكوين أطباء في مجال الشيخوخة كرعاية صحية لهم ؛ تعتبر عملا متقدما للإهتمام بالمسنين مقارنة بما كان، كفئة قدمت و مازالت تقدم الكثير لهذا الوطن ، منوها في السياق ذاته بما تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن المؤسسة الممولة من تبرعات المواطنين النقدية و العينية في مجال الإهتمام بالمسنين ، و مقرا بأن تطور الشيخوخة في المغرب يسير بوتيرة 3 في المائة سنويا ، وأن الدارسين و الباحثين في هذا المجال يتوقعون أن يصل المغرب إلى 6 ملايين و نصف مسن سنة 2030 . و في النقاش ، أجمع المتدخلون أن المراحل التي قطعها نظام التقاعد في المغرب في السنوات الماضية و حتى اليوم مازالت لا تكفي لإرساء نظام تقاعد غير مهدد بالإفلاس و يساوي بين جميع المتقاعدين في تسديد رواتبهم و يفعل الزيادة التلقائية في أجورهم