أفادت مصادر طبية أن وزارة الصحة بصدد التهييئ لإنجاز دراسة ميدانية حول صحة الفم والأسنان بالمغرب، بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لأجل تجميع المعطيات ووضع سياسة وطنية خاصة، متعلقة بأمراض الفم والأسنان، بالرغم من أن هذه الأنواع من الأمراض تأتي في الرتبة الثالثة من تصنيف الأمراض الخطيرة على الصعيد العالمي. ومن المعلوم، أن الاهتمام بأمراض الفم والأسنان تحتل مرتبة متأخرة في المغرب، بالرغم من كونها تؤثر على عدد من أعضاء الجسم، حيث تتسبب في نشر الميكروبات بالجسم مرورا بالدم، وأن 3 ملايين من مرضى السكري بالمغرب لا يراقبون صحة فمهم وأسنانهم، مما يجعلها عاملا مباشرا لمضاعفات المرض، وعوامل الإصابة بأمراض الكلي، والعينين، والقلب. وبحسب مصادر شبه رسمية، تم استخلاصها بناء على إحصاء عدد فرشات الأسنان المقتناة، ومعاجين الأسنان المستهلكة بالمغرب، فإن حوالي 18 في المائة من المغاربة فقط هم الذين يتوفرون على فرشاة أسنان، وأن أكثر من نصف هذه النسبة لايستعملونها بشكل دوري، بينما لا تتعدى الكميات المستهلكة من معجون الأسنان 60 ميليغراما في السنة لكل شخص. ، ولا تزيد نسبة المواطنين، الذين يزورون طبيب الأسنان عن 12 في المائة. وتفيد معطيات صادرة عن وزارة الصحة، صدرت قبل سنوات أن أمراض تسوس الأسنان، تنتشر في المغرب بنسبة 72 في المائة، يليها نزيف الفم بنسبة 28.5 في المائة، بينما تتراوح نسبة انتشار أمراض اللثة، بجميع أشكالها، بين 3 و20 في المائة، في حين، تنتشر الأمراض المرتبطة بالفطريات في الفم بنسبة 34.3 في المائة، في حين يظل سرطان الفم مجهولا لدى العديد من المواطنين وتضيف دراسة ميدانية وطنية أن عددا مهما من المغاربة يفقدون مبكرا أسنانهم، نتيجة أمراض اللثة من النوع المؤثر على العظم الحامل للسن، مما يضطرهم إلى استعمال الأسنان الاصطناعية، وأكثرهم من فئة الشباب، الذين يشكون من تخلخل أسنانهم نتيجة الفطريات والميكروبات، التي تصيب لثاهم. يذكر أن تغطية العلاجات المرتبطة بصحة الفم والأسنان غير مكفولة في التغطية الصحية الإجبارية، ما يجعل الولوج إليها صعبا على شريحة عريضة.