استفاد أزيد من 1500 طفل من مدينة طنجة وضواحيها أمس الأحد من حملة تحسيسية وألعاب ترفيهية هادفة تناولت الوقاية من أمراض الفم والأسنان. وتهدف هذه التظاهرة، التي نظمتها الجمعية المغربية للوقاية من أمراض الفم والأسنان بتعاون مع ودادية أطباء الأسنان ونقابة أطباء الأسنان (فرع طنجة)، إلى تحسيس الأطفال حول الأمراض التي تصيب اللثة وتسوس الأسنان، في قالب ترفيهي يسهل التواصل بين المؤطرين والأطفال. وأبرز رئيس نقابة أطباء الأسنان بطنجة السيد أنس بنكيران أن هذه التظاهرة، المنظمة بدعم من منظمة اليونسيف ووزارة الشباب والرياضة، تعتبر الأولى من نوعها بشمال المغرب والتي يستفيد منها أطفال في وضعية صعبة أو ينحدرون من أسر معوزة بمدينة طنجة وضواحيها. وأضاف أن المنظمين قاموا بإجراء فحوصات لعينة تفوق 200 طفل، لتشخيص أمراض الفم والأسنان، مع التكفل بعلاجهم مستقبلا بشكل مجاني في إطار العيادات والمصحات الخاصة للأطباء المنضوين في الهيئات المنظمة. على مستوى التحسيس، أكد السيد بنكيران أن "محفل الألعاب" مكن الأطفال من استيعاب رسالة الوقاية من أمراض الفم والأسنان في إطار ترفيهي تربوي، عبر مجموعة من الألعاب الهادفة، التي يكتشف الأطفال من خلالها أهمية الصحة وضرورة الحفاظ عليها. كما سهر المنظمون على عقد مجموعة من الأوراش التوعوية، لفائدة الأطفال وعائلاتهم، بمشاركة أطباء أسنان تناولت مواضيع "سبل الوقاية من هذه الأمراض"، و"كيفية استعمال الفرشاة والمعجون"، و"ما هي أنواع أمراض الفم والأسنان"، و"أعراض الإصابة بها وكيفية علاجها"، و"محاربة التسوس". ولضمان نجاح هذا المحفل، الذي يعتبر الثلاثون من نوعه على مستوى المغرب، وتوسيع شبكة المستفيدين منه، اعتمدت الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان على جمعيات الأحياء الهامشية ودور اليتامى ومؤسسة الإيواء الإحسانية، لتعبئة الأطفال في وضعية صعبة.