نظم ، اليوم السبت بالرباط لقاء دراسي وتحسيسي حول داء سرطان الفم والأسنان، وذلك بمبادرة من المجلس الجهوي للشمال للهيئة الوطنية لأطباء الأسنان، وبشراكة مع كلية طب الأسنان. وأوضح المنظمون أن هذه اللقاء الذي اختير له شعار "طبيب الأسنان: فاعل أساسي في محاربة سرطان الفم والأسنان"، يتوخى إشراك طبيب الأسنان في الاستراتيجية الوطنية لمحاربة داءالسرطان التي اعتمدتها الحكومة، وعلى الخصوص وزارة الصحة، ومساهمتها في النشاط الوطني لعدة جمعيات وطنية، وفي مقدمتها (جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان). وأشار ممثل المجلس الوطني للهيئة الوطنية لأطباء الأسنان السيد حسن الداسر إلى أن هذه التظاهرة تروم تحديث المعارف العلمية للأطباء والمتخصصين في هذا المجال الذي يعتبر "شاسعا للغاية ويعرف تطورا سريعا"، مؤكدا أن هذه المبادرة "ستسهل ، أيضا ، اعتماد خطة لعلاج أمراض الفم والأسنان مقارنة بخطة العلاج الشامل لمرضى السرطان الذي يقترح عملا جماعيا بين مختلف الممارسين المشاركين في رعاية المرضى". وانتهز السيد الداسر هذه المناسبة للإعلان عن تشكيل لجنة لليقظة حول التكوين المستمر، تحت إشراف رئيس المجلس الوطني للهيئة والتي انطلق العمل بها في 16 فبراير الماضي، تهدف بالخصوص، إلى تنظيم أنشطة التكوين وإرساء نظام لاعتماد التكوين من قبل مجلس الهيئة. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت السيدة بشرى طالب، وهي بروفسور معتمد بقسم جراحة الأسنان، أن الأسباب الرئيسية لسرطان تجويف الفم تتمثل في الاستهلاك المفرط للتبغ والكحول والمخدرات، خاصة بين الفئات الاجتماعية المعوزة، مع استثناء ملحوظ على مستوى شباب الفئات الاجتماعية المهنية (25 بالمائة)، مشيرة إلى أن هذا النوع من السرطان يعد "من المشاكل التي تتزايد في جميع أنحاء المعمور، باحتلاله للمركز السادس عالميا". وشكل هذا اللقاء الذي عرف مشاركة لأطباء وطلاب ومتخصصين، فرصة لأطباء الأسنان لتحديث معارفهم العلمية، من أجل إتقان خصوصيات التعامل مع مرضى سرطان الفم وحالتهم النفسية على حد سواء.