قال عبد اللطيف اللعبي في لقاء نظمته جمعية «سلا المستقبل» يوم الأربعاء 16 يونيو ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء ، بمكتبة الصبيحية بسلا حول موضوع المشهد الثقافي المغربي ، أن الإهتمام بالتراث و الحفاظ على الذاكرة الوطنية الجماعية ركيزتان أساسيتان للرقي بالإنسان ولتقدم البشرية ، متحدثا عن حق كل مواطن في معرفة ذاكرة الأمة التي ينتمي إليها كحق يضاف إلى باقي الحقوق ، ومبينا كيف أن التراث ليس ميراثا لفرد أو مدينة أو وطن فقط ، بقدر ما هو تراث ملك للبشرية جمعاء. فتراث مدينة فاس مثلا، يقول اللعبي ليس ملكا للمغاربة أو لأهل فاس فقط، وإنما هو ذلك الجزء من الذاكرة المغربية المساهم في التراث العالمي على حد قوله ...وقد تحدث اللعبي أيضا في اللقاء المذكور عن الأزمة التي يعيشها الكتاب الفكر والثقافة، وعن الواقع الذي وصفه بالمزري للسينما وللمسرح والإبداع الإنساني ببلادنا ، منبها إلى وتيرة التخلف الذي ينخر جسمنا الثقافي الوطني بتصاعد وباستمرار، داعيا في السياق ذاته إلى ضرورة اهتمام الدولة بالثقافة وفاعليها ماديا ومعنويا وإلى خلق مؤسسة ترعى وتحافظ على إرثنا التراثي من مخطوطات وكتب ... كمعهد وطني للذاكرة الثقافية المعاصرة- يحتضن موروثنا ويعرفه بشكل منظم عن طريق ندوات ولقاء ات وأيام دراسية وعن طريق تشجيع البحث العلمي في الثقافة والتراث .وأقر عبد اللطيف اللعبي في اللقاء الذي يأتي في إطار سلسلة لقاءات أربعاء المعرفة» المنظمة من قبل جمعية سلا المستقبل أن تطوير الثقافة يتطلب شرطي القوة والجودة على مستوى المضمون، محيلا الحاضرين على الأدوار الرئيسية في فعل ذلك للأحزاب السياسية والمجالس المنتخبة والقطاع الخاص المستثمر في قطاع الثقافة . وأكد الشاعر عبد اللطيف اللعبي أن أزمة المثقف في المغرب الراهن هي أزمة تتركز في فقدان المثقفين الحس الجماعي الذي يعزز ويضمن قوة واستمرارية عملهم العضوي تجاه المجتمع قبل أن يشير إلى أن الأزمة في المغرب لا تستثني أي مستوى أو قطاع ، منهيا مداخلته بأن اليسار هو الكفيل اليوم بتقديم حلول للشعب المغربي للأزمة الشمولية التي يعرفها مغرب اليوم .