انتهى خلاف حول «البرقع» بجريمة قتل بالدار البيضاء، إذ أشرفت يوم الاثنين الماضي، مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بنفس المدينة على نقل جثمان شخص ملتح إلى مركز الطب الشرعي الرحمة بعدما قضى نحبه متأثرا بطعنة تلقاها في صدره. ويتعلق الأمر ب»عبد القادر.ش»، وهو شاب ثلاثيني، وأب لطفل ذو سنتين، توفي بعدما وجهت إليه طعنة بسكين، اخترقت قلبه مباشرة، من قبل جار له معروف بإدمانه على الأقراص المهلوسة عقب شجار نشب بينهما بدوار ولاد احريز القابع في هامش العاصمة الاقتصادية على الطريق المؤدية صوب أحد السوالم. مصادر من عين المكان، أكدت ل»الاتحاد الاشتراكي» أن الخلاف بين الجاني والهالك شب بعدما أقدم الأول على مهاجمة زوجة الضحية المنقبة، محاولا تجريدها من برقعها، حينما مرت أمامه عشية يوم الجريمة. وقال شاهد عيان إن الجاني الذي كان تحت تأثير «القرقوبي» اعترض سبيل زوجة الهالك إذ كال لها السب والشتم، مشيرا إلى أن الأمر ابتدأ حينما سخر من هيئتها وهي ترتدي البرقع، مرددا وواصفا إياها ب»النينجا». وفيما أطلقت الزوجة التي كانت تحتجب خلف نقاب أسود ساقيها للريح هربا من المعتدي، تطابقت شهادات بشأن ملاحقته إياها إلى باب المنزل الذي أوصدته في وجهه، غير أنه هددها وزوجها الذي كان غائبا في العمل. واستنادا إلى نفس المصادر، فإن «عبد القادر.ش» اشتكى تصرفات المعتدي لأبيه بعد صلاة المغرب من نفس اليوم، وهو الأمر الذي لم يستسغه الابن، الذي توجه توا إلى منزل الضحية بعدما استل سكينا ووجه إليه طعنة مباشرة إلى القلب، خر على إثرها الأخير مضرجا في دمائه، ثم لاذ بالفرار. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أنه بينما حلت عناصر الدرك الملكي بدوار أولاد احريز للتحقيق في ملابسات جريمة القتل، تمكنت من إلقاء القبض على الهارب الذي تسلل تحت جنح الظلام إلى منزل والديه طمعا في الحصول على ثياب وأموال تسعفه في الهرب.