شكلت «اللغة، اللغات» محور ندوة دولية نظمت يوم الجمعة 11- 6- 2010 بالدار البيضاء بحضور عدد من الخبراء المغاربة والأجانب والمهتمين بقطاع التربية والتعليم. وتندرج هذه التظاهرة، المنظمة من طرف مؤسسة «زاكورة للتربية»، في إطار اهتمام هذه الأخيرة بتعليم الأطفال ومحو الأمية لدى الكبار، وفتح نقاش حول علاقة اللغات بالتعليم من جهة، وعلاقتها بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية من جهة أخرى. وأوضح السيد نور الدين عيوش رئيس المؤسسة، في افتتاح هذه الندوة، أنه تلبية لحاجة برامجها التربوية، ترمي مؤسسة زاكورة للتربية خلق آليات بيداغوجية قادرة على الاستجابة الفعالة لهدف محو الأمية وملائمة للفئات المستهدفة من الأطفال واليافعين والكبار، مشيرا إلى أن هذه الفئات يتكلم لسانها في غالب الأحيان بالدارجة المغربية أو بالأمازيغية أو بهما معا. وأضاف أن الوضعية اللغوية بالمغرب تعد غنية ومعقدة، مبرزا أن الإشكال المطروح حاليا هو أن آليات التواصل بصفة عامة، والتعليم بالمغرب بشكل خاص، يجب أن يكونا أكثر نجاعة وإفادة ليس فقط للواقع الاجتماعي واللغوي والثقافي، بل أيضا لمواجهة الرهانات الحالية المتعلقة بالتطور الاقتصادي والانفتاح على العالم والانخراط في ركب الديمقراطية والحداثة. وبعد أن أشار إلى عدد من الأسئلة المتعلقة بكيفية التعامل مع التعددية اللغوية التي تميز المغرب، ذكر السيد عيوش أن قضية اللغة تتميز في كل بقاع العالم بكونها قضية شديدة الحساسية لأنها تمس هوية كل فرد.