في الوقت الذي نجد فيه إقليمسيدي قاسم و مدينة سيدي قاسم على الخصوص يعانيان من خصاص في البنيات التحتية وخصاص في مرافق اجتماعية، وفي الوقت الذي يعيش شباب وأطفال سيدي قاسم حالة من الفراغ والبطالة وغياب أنشطة ثقافية وتربوية تحميهم من الضياع نجد مجموعة من دور الشباب مغلقة منذ 2007 ولا احد اليوم لديه الحل لفتحها وان كانت أسباب إغلاقها غير واقعية. ومن هذه الدور المغلقة والمحدثة نجد دار الشباب بحي الزاوية و دار الشباب بحي طريق طنجة بسيدي قاسم ، ودار الشباب بجماعة زكوطة ودار الشباب بجماعة الصفصاف ودار الشباب بجماعة الخنيشات، دور الشباب هذه تم بناؤها وكما جاء على لسان مواطنين وجمعيات، بناء على شراكة جمعت المجالس الجماعية لهذه الجماعات ومندوبية الشباب ومندوبية الإنعاش الوطني. ففي الوقت الذي تكلفت الوزارة الوصية بالتسيير والجماعات المحلية بالبقع الأرضية التي تم تشييد المرافق الاجتماعية عليها ، وتكلفت مندوبية الإنعاش الوطني بالبناء ، وتكلفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتجهيزها، نجدها اليوم مغلقة ، وشباب هذه الاحياء والجماعات محرومون من ولوجها والاستفادة من خدماتها وتنشيطها ، وينتظرون فتحها ، اما أوضاعها اليوم في ظل الإغلاق وفي غياب الصيانة والنظافة والحراسة فتنذر بالمجهول. فمن المسؤول ؟ جمعيات من المجتمع المدني تحمل أطرافا عديدة تتعمد إغلاقها بحجة غياب المعايير والمواصفات المعمول بها ، وتحمل هذه الجهات مسؤولية حرمان الشباب من الاستفادة منها ، بل من الجمعويين من يتهمها بتعمد الإغلاق على الرغم من التوقيع على الشراكة والتوقيع على تصاميم هذه المؤسسات، وتساءل البعض : كيف يتم إغلاق هذه المؤسسات الاجتماعية والتربوية ذات الجودة العالية على مستوى البناء وعلى مستوى التصاميم والتجهيزات في الوقت الذي يتم فتح منازل لا مواصفات ولا معايير لها كدور للشباب عوض هذه البنايات المحدثة ؟ إن حاجة المواطنين وحاجة الشباب والأطفال لهذه الدور المغلقة لخير مبرر لفتحها ، بل إن الحاجة اليوم ملحة في زمن العولمة وفي زمن التهميش وفي زمن يصعب التحكم في تداعيات آفات اجتماعية خطيرة،.بل إن الأحياء التي وضعت لها هذه الدور والجماعات التي شيدت لأجلها هذه المرافق في حاجة ماسة إليها حماية لمستقبل أجيالها!