ذكر محمد اليازغي وزير الدولة الذي يقوم حاليا بزيارة لجمهورية الدومينيكان للمشاركة في مؤتمر قمة حول مستقبل هايتي، بأن المغرب كان من البلدان الأوائل التي بادرت، بتعليمات ملكية سامية، إلى إرسال مساعدات عينية هامة في الساعات الأولى التي ضرب فيها الزلزال هايتي، مضيفا أن الطائرات المغربية المحملة بهذه المساعدات كانت من أولى الطائرات التي حطت في بور أو برانس، في اليوم الموالي لمأساة12 يناير الماضي. أكد وزير الدولة، محمد اليازغي، يوم الأربعاء الماضي ، على هامش «القمة العالمية حول مستقبل هايتي» التي انعقدت في بونتا كانا (شرق جمهورية الدومينيكان) أن المغرب منخرط في دعم متواصل لصالح إعادة إعمار هايتي، التي دمرها زلزال عنيف في12 يناير الماضي. ومثل اليازغي، جلالة الملك محمد السادس في هذه القمة على رأس وفد ضم سفير المملكة في جمهورية الدومينيكان السيد إبراهيم حسين موسى، ومستشاري وزير الدولة السيدين جواد شفيق ورشيد بلافريج. وبهذه المناسبة سلم اليازغي رسالة من جلالة الملك إلى رئيس جمهورية الدومينيكان السيد ليونيل فرنانديز. وذكر وزير الدولة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن المغرب كان من البلدان الأوائل التي بادرت، بتعليمات ملكية سامية، إلى إرسال مساعدات عينية هامة في الساعات الأولى التي ضرب فيها الزلزال هايتي، مضيفا أن الطائرات المغربية المحملة بهذه المساعدات كانت من أولى الطائرات التي حطت في بو أو برانس، في اليوم الموالي لمأساة12 يناير الماضي. كما أبرز أن السرعة في إرسال هذه المساعدات إلى هايتي تم النظر إليها ك«إشارة تضامن هامة» وبرهنت، مرة أخرى، على أن التضامن المغربي ليس فقط مجرد شعار، مشيدا بمبادرة جمهورية الدومينيكان إلى عقد هذا المؤتمر فوق ترابها من أجل مساعدة جارتها هايتي التي تتقاسم معها جزيرة إسبانيولا الكاريبية. وأجرى اليازغي، على هامش القمة، مباحثات مع السيد فرنانديز، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها أكثر. وشدد الجانبان، خلال هذه المباحثات، على الأهمية التي تكتسيها اللجنة المشتركة بين المغرب والدومينيكان، باعتبارها رافعة حاسمة من أجل توطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية بين البلدين. وبخصوص القضية الوطنية، أشاد اليازغي ب«الموقف المبدئي» لجمهورية الدومينيكان, والمتمثل في الدعم المطلق للمغرب. وأضاف وزير الدولة، من جهة أخرى، أنه التقى رئيس هايتي السيد روني بريفال، الذي وعد بإعادة النظر قريبا في موقف بلاده بشأن الاعتراف ب«الجمهورية الصحراوية الوهمية». وعبر المشاركون في القمة حول مستقبل هايتي عن دعمهم الراسخ لإعادة اعمار هذا البلد المنكوب، حيث تم الإعلان عن مساعدات إجمالية تناهز10 ملايير دولار بالنسبة للعشر سنوات المقبلة، منها3،5 ملايير سيتم تسديدها في غضون السنتين المقبلتين. وتمثل الهدف من هذه القمة في ضمان متابعة الاتفاقات المبرمة خلال مؤتمر المانحين الذي انعقد في31 مارس الماضي بنيويورك. واعتمدت قمة بونتا كانا «مخطط العمل» الذي قدمته الحكومة الهايتية، والذي يتمحور حول أربعة محاور كبرى، تتعلق بالحكامة الترابية وتنمية المجال، والدينامية الاقتصادية المرتبطة بتحديث الهياكل، والارتقاء الاجتماعي المرتبط بظروف المعيشة المستدامة، وإعادة هيكلة المؤسسات.