قرر مجلس الجامعة العربية في ختام أعمال اجتماعه الطارئ فجر أمس الخميس إدانة العدوان العسكري المبيت الذي ارتكبته إسرائيل ضد «أسطول الحرية» في المياه الدولية. واعتبر المجلس في بيانه الختامي الذي وزع صباح امس , ما حدث قرصنة وإرهاب دولة وتهديدا للاستقرار والأمن في البحر المتوسط, وخرقاً صريحا للقانون الدولي الذي يحمى الملاحة في المياه الدولية, وللاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني. وأوصى بكسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة والالتزام بإيصال المعونات الطبية والأغذية ومواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار وغيرها من الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني في القطاع بشتى الوسائل, مع تحميل إسرائيل المسؤولية الدولية المترتبة على التعرض للمعونات الإنسانية والاحتياجات الضرورية لإعادة الإعمار وعدم فتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع. كما قرر تكليف الجمهورية اللبنانية, العضو العربي في مجلس الأمن, والمجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة لإصدار القرار اللازم لإدانة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإلزام إسرائيل برفعه فوريا وطلب عقد الدورة المستأنفة العاشرة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. ورحب المجلس بقرار مجلس حقوق الإنسان الخاص بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي عن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية والإعراب عن التقدير للدول التي صوتت لصالح القراروكذلك الإعراب عن استيائه من مواقف الدول التي صوتت ضد هذا القرار. و بخصوص هذا القرار قال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلي يغال بالمور في القدس ان «سلطة هذا المجلس الذي يهاجم مرة اخرى اسرائيل بشكل مركز, معدومة تماما» واضاف ان دولا ««مثل جيبوتي وباكستان وكوبا والسعودية غير مؤهلة لكي تطرح نفسها مدافعة عن حقوق الانسان التي تنتهكها بشكل كبير» وكان مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان اعتمد الاربعاء في جنيف قرارا وافق فيه على تشكيل «لجنة تحقيق دولية» حول التدخل العسكري الاثنين ضد الاسطول الانساني الذي اوقع تسعة قتلى وعشرات الجرحى. وتم تبني القرار الذي يدعو الى «ارسال لجنة دولية للتحقيق بشأن خرق القوانين الدولية» بموافقة32 من اصل47 عضوا في ا