تقدم القناة الثانية دوزيم، مساء غد الجمعة، حلقة جديدة من برنامج «شذى الألحان»، تخصص بالكامل لألوان موسيقية مغربية، تندرج ضمن ما يعرف بالصوفية الشعبية، والتي تنتمي بالقوة والفعل لما يصطلح عليه بموسيقى الحال، والتي لا يمكن أن تؤدى إلا وفق طقوس معلومة، تختلط فيها الحقيقة بالخيال، وتحبل بالكثير من الإيحاءات والرموز ، التي تصل بالمتلقي إلا حالات من الشطح والجذب، يحس بعدهما بنوع من الراحة النفسية، أو نوع من التطهير الروحي. ويحضر في الحقة الفن الكناوي، بألوانه ورموزه، من خلال المعلم حميد القصري، كما تشارك فرقة الطائفة العيساوية، بألوان من الذكر المنحدر من زاوية الشيخ الكامل، أو الهادي بنعيسى، كما ستقدم الحلقة وصلات حمدوشية، من أداء الفنان الفرنسي فريديريك كالماس، عازف الكنبري، هذا الفنان قصد المغرب، لتحضير دكتوراه حول هذا الفن، ليتحول إلى أحد كبار مؤديه، والعالمين بتفاصيله، بفضل المعلم عبدالرحيم العمراني، وستقدم حلقة الجمعة من «شذى الألحان» قراءة جديدة للونين تراثين، من خلال تقديمهما بتقنية الهرمنة، وهي التجربة التي يقدمها الفنان الموسيقي عبدالله المخطوبي. ويحضر الحقة الباحث والزجال محمد الراشق، لتقديم الإضاءات المعرفية حول العديد من محاور الحلقة. وبررت المحكمة قرارها هذا بكون النزاع في هذا الملف ليس له طابع تجاري وإنما يندرج ضمن قانون حماية حقوق المؤلف لأنه يتعلق بفكرة المهرجان. و ذكرت الأستاذة سلوى المجادلي من هيئة المحامين بمراكش التي تنوب عن فؤاد خيري منظم الدورات السابقة من المهرجان الدولي للضحك بمراكش أن المهرجان وصل هذه السنة إلى الدورة الرابعة، وهي مدة راكم فيها تجربة مهمة وخلق جمهورا واكتسب منها حقوقا مما يجعل إقدام جمال الدبوز على تنظيم تظاهرة من نفس الطبيعة وبنفس الإسم بنفس النشاط قرصنة واضحة للفكرة ككل. ومما زاد الطين بلة في هذا الملف أن الدبوز سمى مهرجانه بالدورة الأولى بمعنى أنه يمحو كل هذا التاريخ و يقفز على ما حققه. وأكدت الأستاذة المجادلي أن الطلب الاستعجالي بإيقاف المهرجان ومنع لوحاته الإشهارية ليس إلا خطوة أولى يليها رفع دعوى قضائية في الموضوع مطالبة بالتعويض عن الضرر بناء على خبرة . ورغم جدية الموقف تغيّب الكوميدي جمال دبوز عن جلسة أول أمس ولم يحضر أي محام ينوب عنه رغم توصله بالإشعار. ومعلوم أن مراكش في السنوات السابقة عرفت تنظيم ثلاث دورات من تظاهرة أطلق عليها إسم المهرجان الدولي للضحك عرابها الإعلامي فؤاد خيري الذي كان يستعد هذه السنة لتنظيم الدورة الرابعة لولى أنه فوجئ بجمال الدبوز ينظم دورة أولى من مهرجان يحمل نفس الإسم وهو ما أشعل فتيل النزاع القضائي بينهما .