مع حلول الذكرى الأولى لانتخابات 12 يونيو، عادت غريزة الفشل لبعض الأطراف، التي لم تسعفها الانتخابات ولا أصوات المواطنين، وخرجت من جحورها هاته المرة للبحث عما تعكر به صفو الأمور، ومن ذلك حالة إحدى المرشحات الراسبات في الإنتخابات الأخيرة بوادي لاو، والتي استغلت موقعها كمقتصدة في ثانوية المدينة الوحيدة، لتجند التلاميذ القاصرين في صراع انتخابي وحسابات سياسية، ودفعهم للتظاهر بدعوى مساندة زميل لهم لقي حتفه بالشاطئ في حين كان هدفها شيء آخر غير مؤازرة الهالك وأسرته. منذ بضعة أسابيع لقي شاب يدرس بنفس الثانوية حتفه، داخل البحر بعد ارتمائه بين الأمواج هناك، حيث ارتطم رأسه بمخلفات أحجار وحديد بنية ميناء كانت وزارة التجهيز ستقوم ببنائه هناك، حيث أصيب إصابات بليغة لم ينج منها رغم الإسعافات التي قدمت له. وبدل أن تكون وجهة التظاهرة مندوبية التجهيز أو مصالحها الخارجية، المعنية مباشرة بتنظيف قاع البحر، وإزالة مخلفات مشروعها الذي لم يكتمل، فضلت المقتصدة / المرشحة السابقة أن تجر تلامذتها نحو مقر البلدية ومنزل رئيسها، في محاولة يائسة منها للإنتقام ورد الكيل، مستغلة في ذلك مأساة أسرة التلميذ وتأثر زملائه بما حدث. وقد بادر مجلس بلدية وادي لاو، لعقد دورة استثنائية للجماعة لتدارس هذا الموضوع وتم استدعاء جمعية آباء وأولياء التلاميذ وبعض الجمعيات الفاعلة بالمنطقة، إضافة لممثل عن نيابة التعليم بتطوان ومدراء المؤسسات التربوية هناك، لتدارس الموضوع من كل جوانبه، حيث استنكروا الاستغلال البشع لبراءة القاصرين وجرهم في حسابات سياسية، لا علاقة لهم بها سوى ما ترغب فيه المعنية من حب انتقام ومصالح شخصية لها. وعبروا عن استيائهم مما حدث للتلميذ الهالك الذي طلبوا له الرحمة ولأسرته الصبر، فيما أوضح ممثل نيابة التعليم عن فتح تحقيق في هذا الموضوع لمعرفة حقيقة ما جرى، وتحديد مسؤولية المعنية في استغلال منصبها داخل المؤسسة للقيام بما قامت به. من جهتهم عبر كل أعضاء المجلس عن تضامنهم مع رئيس الجماعة الحضرية، واعتبروها واحدة من المؤامرات التي تحاك ضد مسار التنمية التي تعرفها منطقة وادي لاو، خاصة وأنها على مشارف انطلاق مجموعة من المشاريع التنمية والتي تجاورها أيضا أشغال الطريق الساحلي، مؤكدين أن لا علاقة للمجلس بمخلفات الميناء المتخلى عنه.