أكد وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي، أول أمس الخميس أن مشروع القطب التكنولوجي لوجدة «تكنوبول وجدة» يجسد بالملموس التوجه الجهوي للاستراتيجيات القطاعية التنموية، خاصة المخطط الوطني للإقلاع الصناعي (إميرجانس) والاستراتيجية الطاقية والمغرب الرقمي ومخطط التجارة (رواج). وأضاف الشامي، في عرض ألقاه امام جلالة الملك حول تقدم أشغال إنجاز مشروع القطب التكنولوجي لوجدة «أن هذا الأخير الذي يمتدعلى مساحة496 هكتارا، يندرج في إطار المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية المتضمنة في الخطاب الملكي السامي بوجدة في18 مارس2003 . وأضاف أن المشروع يشكل كذلك أحد مكونات برنامج التنمية الصناعة بالمنطقة الشرقية «شرق المتوسط» والذي يتضمن أيضا إحداث الحظيرة الصناعية لسلوان (142 هكتارا ) والحظيرة الصناعية -الفلاحية لبركان (100 هكتار) . وأشار إلى أن القطب التكنولوجي لوجدة الذي يشمل خمسة مكونات أساسية تتمثل في حظيرة صناعية لوجيستية موجهة لاستقطاب الصناعات النظيفة غير الملوثة (كلين تيك)، وقطب للخدمات، وقطب تجاري وقطب معرفي، وقطب خاص بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة، سيمكن من إحداث15 ألف منصب شغل مباشر و5 آلاف منصب شغل غير مباشر، كما سيجذب استثمارات بقيمة خمسة ملايير درهم . وأوضح الوزير أن قطب الخدمات يروم استقطاب الفاعلين في مجال الأنشطة والخدمات التي يتم استهدافها والتركيز عليها بالجهة الشرقية، كالصناعة والسياحة والتجارة، مسجلا في السياق ذاته أن القطب التجاري الذي سيستقبل مختلف الأنشطة التجارية، يتوخى أن يشكل أرضية جهوية حقيقية في مجال التسوق. ومن جهته، سيستقطب القطب المعرفي فاعلين عموميين وخواص في مجال التكوين وأنشطة البحث العلمي، حيث سيتم من الناحية البيداغوجية، توجيه برامج التكوين والبحث لخدمة المهن المستهدفة في القطب التكنولوجي وكذا بعموم الجهة, كالتنمية المستدامة والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وترحيل الخدمات «أوفشورينغ» والسياحة. أما القطب الخاص بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة، يضيف الشامي، فيروم تمكين مقاولات الجهة الشرقية سواء منها الجديدة أو القديمة من التجهيزات والبنيات التحتية الأساسية ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، فيما سيوفر قطب «كلين تيك» من جهته بنيات تحتية ملائمة للصناعات المرتبطة بالتنمية المستدامة، وخاصة صناعة التجهيزات المتعلقة بالطاقة الشمسية والريحية والنجاعة الطاقية.