رغم تدخل الطاقم الطبي لإسعافه، لقي حارس ليلي حتفه متأثرا بجراحه بمستشفى محمد الخامس قبل يومين. وكانت الضابطة القضائية قد نقلت الضحية الى المستشفى بعد أن تم إخبارهم من طرف مشغله الفرنسي الذي يقيم بحي البلاطو، الذي أكد أثناء الاستماع إليه أنه سمع طرقا قويا على الباب بعد منتصف الليل، وبعد أن فتح الباب الداخلي للفيلا فوجئ بأحد الأشخاص ينقض عليه ليقوم بتكبيله ويستولي على بطاقته البنكية، ويغادر رفقة زملائه عين المكان. وبعد أن غادر مسكنه قصد التوجه الى مصلحة الشرطة للتبليغ، فوجئ بالحارس مضرجا في دمائه أمام الباب. وكانت كاميرا الشباك الأوتوماتيكي قد سجلت صورا لعدد من المشتبه فيهم، وهم يهمون بسحب مبلغ مالي ببطاقة الأجنبي المذكور. وفي الوقت الذي تغالب فيه الشرطة القضائية الزمن من أجل إلقاء القبض على مقترفي الجريمة، خاصة وأنها تتوفر على صور فوتوغرافية لمشتبه فيهم، يتساءل الرأي العام المحلي عن إمكانية أن تكون جريمة القتل تمت لطمس جريمة الشذوذ الجنسي الذي أصبحت تزخر به الجديدة، حيث يتخذ العديد منهم شققا مفروشة لممارسة الرذيلة تحت غطاء الإقامة السياحية، خاصة وأن الأجنبي أكد أنه تعرض للتعنيف والتكبيل، فكيف استطاع فك وثاقه ؟وهل ساعده شخص ما في ذلك ؟ وتبقى كل الأسئلة مشروعة الى حين إلقاء القبض على المشتبه فيهم ليجيبوا عن أسئلة بقيت معلقة لحد الآن.